انتقدت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، السياسة التعليمية المتّبعة من طرف الدولة، وقالت إن عددا من رؤساء الجامعات "ولاو بحال الطاشرونات، كيبنيو غير فالحيوط، وكيضيّعو علينا الفلوس والإمكانيات، لأن الدولة لا تولي أهمية لبناء الإنسان". واعتبرت منيب، في لقاء مع مجلة صوت الشباب، أن هناك علاقة جدلية بين تردّي التعليم والفشل في التنمية، مشيرة إلى أن التعليم المغربي "يسير بخمْس سرعات"؛ فيما وصفت مؤسسات التعليم الخصوصي ب"سوبير مارشي الربح السريع، إلا من رحم ربي". ووجّهت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد انتقادات قوية إلى المستثمرين في التعليم الخصوصي، بعد مطالبتهم الحكومة بالاستفادة من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا، قائلة: "غير بان لهم الصندوق خرّجو عينيهم وقالوا اعطيونا الفلوس"، قبل أن تردف: "المدارس الحرة ليست أولوية في ظل هذه الجائحة، الأولوية هم الفقراء والفئات الهشة التي يجب دعمها". كما انتقدت منيب عدم إيلاء الدولة الأهمية اللازمة للتعليم، مشيرة في هذا الإطار إلى أن التعليم عن بُعد، الذي لجأت إليه الحكومة بعد تعليق الدراسة، "بيّن الشرخ الاجتماعي الكبير وزاد من توسيع الفوارق، حيث إن الجميع ليس متوفرا على الحواسيب والربط بالأنترنيت، وأظهر أنه ليس هناك تكافؤ للفرص بين جميع فئات المجتمع". وبخصوص الإجراءات المتخذة من لدن الحكومة لتدبير جائحة كورونا، قالت منيب، جوابا عن سؤال حول رؤيتها لرفع الحجر الصحي، إن بؤر انتشار هذا الوباء لا تزال تظهر على بُعد أسبوع فقط من الموعد المقرر لرفع الحجر، معتبرة أن هذا يعني "أن الدولة لم تصل بعد إلى مرحلة السيطرة على الفيروس". ودعت الزعيمة السياسية اليسارية الحكومة إلى تبني مقاربة شاملة في تدبير الأزمة الحالية، تقوم على تمكين الفئات الهشة من الدعم، لإبقاء المواطنين في بيوتهم، قائلة: "هناك مواطنون حاملون لبطاقة راميد لم يستفيدوا من الدعم، ولكي يبقوا في بيوتهم يجب تقديم المساعدة لهم، والتعامل معهم باحترام دون عنف، إذا خرجوا من بيوتهم". وبخصوص رأيها في مسودة مشروع القانون المتعلق بتقنين وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات المفتوحة، قالت منيب إن الحكومة "تريد أن تصنع لنا كمامة نهائية ويسدو فامنا، وخاصة الشباب الذين يستعملون وسائل التواصل بشكل مكثف ويمارسون من خلالها حقهم في التعبير عن آرائهم". وأضافت: "بغاو يشدو ليكم يديكم ويسدو لكم عينيكم وفامكم باش ما تشاركوش فهاد الثورة الرقمية، لأن هناك ارتفاعا للوعي لدى الشباب، الذي يطرح أسئلة كبيرة حول ما بعد كورونا، وأسئلة عميقة حول توزيع الثروات والحقوق، وهناك أشخاص اعتباريون مثل الأطباء وغيرهم أصبحوا بدورهم يتحدثون ويشاركون في النقاش العام، بعد أن تراجع التافهون".