شهد أول أيام خروج فرنسا رسميا من الإغلاق الصارم الذي استمر لمدة 54 يوما لمكافحة فيروس كورونا، اليوم الإثنين، بداية مشوهة حين نشر الإعلام صورا لتكدس شديد في وسائل نقل بالعاصمة باريس. وعرضت قناة "BFMTV" التليفزيونية مشاهد لقطار مترو، على الخط رقم 13، مكدسا بعد أن تأخر انطلاق أول قطار سابق لمدة 40 دقيقة، كما نشرت صحيفة "لوموند" صورا لحشود تحاول ركوب قطار للضواحي في محطة "كار دو نور". رغم المشاكل الأولية، كانت ساعة الذروة الصباحية في محطة السكة الحديدية "كار دو ليست"، ومحطات المترو على الضفة اليسرى منها، هادئة للغاية. ومع إصدار التعليمات لأرباب العمل بإبقاء مستخدمين يعملون من المنازل، قدر الإمكان، مرت قطارات المترو في ساعة الذروة ببضع عشرات من الركاب فقط. وذكّرت اللافتات خارج المحطات جميع الركاب بأن الكمامات أصبحت إلزامية الآن في وسائل النقل العام. وقالت راكبة، عرفت نفسها فقط باسم بلاندين، "على المرء أن يبقى حذرا، وأن يرتدي كمامة وأن يحافظ على مسافة الحماية، ويقلل من تفاعلاته مع الآخرين .. إنها ليست النهاية وإنما مرحلة أخرى". وعزز الرئيس إيمانويل ماكرون هذه الرسالة بتغريدة على "تويتر" قال فيها: "احموا الأرواح: ابقوا حذرين"، لتحل مكان رسالته السابقة: "احموا الأرواح: ابقوا في المنزل". وقال وزير النقل جان بابتيست جيباري إن "مشاكل خط المترو 13 كانت بسبب فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الخدمة تحسنت بعد ذلك".