أفتتح ٬ اليوم الإثنين بلندن ٬ المنتدى الدولي للخدمات المالية (سيتي وييك 2012) بمشاركة 40 دولة من بينها المغرب. ويقدم هذا المنتدى ٬ المنعقد هذه السنة تحت شعار "الفرص والتحديات في سوق عام يتغير" ٬ الفرصة للمشاركين للتطرق الى تطويرات أساسية تمس الأسواق المالية الدولية. وأوضح المدير العام لبورصة الدارالبيضاء كريم حجي ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ٬ أنه بالنسبة للوفد المغربي ٬ يقدم المنتدى الفرصة لاستعراض إمكانيات المغرب الذي يطمح إلى جعل المكانة المالية للدار البيضاء محورا إقليميا نحو إفريقيا. وقال إن هذه المشاركة تروم تسليط الضوء على مشروع الدارالبيضاء (فينانس سيتي سي إف سي) كمدخل نحو شمال وغرب إفريقيا موردا أمثلة مسؤولين مغاربة بشركات متعددة الجنسية وبنوك ومكاتب محاماة ومكاتب استشارية يودون إبراز طاقاتهم بالقارة. وأشار الى أن المغرب حاليا يبدو متموضعا بشكل جيد للعب هذا الدور بفضل استقراره والعلاقات القديمة جدا التي نسجها مع إفريقيا وسهولة الولوج الى الأسواق الإفريقية التي يقدمها بفضل ارتباطه الجوي القوي مع القارة مشددا على أن المملكة تتوفر على مختلف الأوراق الرابحة لتضطلع بهذا الدور لفائدة مختلف الفاعلين كالصين التي لديها استثمارات كبيرة بإفريقيا والتي لم تضع لحد الí‚ن محورا لإستثماراتها بالقارة. وذكر رئيس الجمعية المهنية لشركات البورصة السيد يوسف بنكيران من جانبه أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى لمختلف المتدخلين المؤسساتيين والخواص القادمين لإستعراض الإمكانيات المغربية أمام ممثلي المؤسسات المالية الأكثر تأثيرا في العالم. وأضاف أن ( سي إف سي) يعد مشروعا مهيكلا سيجعل من المغرب محورا وبوابة نحو إفريقيا مذكرا بوضع المغرب لإطار مناسب لأجرأة هذا الهدف. وأبرز المسؤول في هذا الإطار دينامية الإقتصاد المغربي بمعدل نمو متوسط بحوالي 5 في المائة طيلة الأعوام الأخيرة والمؤطر بمشاريع مهيكلة وتوازن ماكرو-إقتصادي. وسيكون منتدى سيتي وييك 2012 ٬ الذي تميزت جلسته الافتتاحية بتدخل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ٬ مناسبة للتطرق الى التطويرات الرئيسية التي تمس الأسواق المالية الدولية. وتمحورت الدورة الحالية للمنتدى ٬ المدعوم من طرف الحكومة البريطانية ووكالات الصناعة المالية الرئيسية للحي المالي بلندن ٬ على العديد من المحاور من ضمنها محركات تغيير المالية الدولية ومستقبل الضبط المالي والفرص بالأسواق الصاعدة. ويقدم سيتي ويك ٬ الذي بات من بين أهم هذا النوع من التظاهرات بالعالم ٬ للمشاركين فرص التباحث مع الماليين الدوليين وكذا مع أعضاء الحكومة والبرلمان البريطانيين. ويعرف برنامج المنتدى تدخلات ممثلي العديد من البلدان من ضمنها المغرب والصين والهند وروسيا وسنغافورة وتركيا والإمارات العربية المتحدة