أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في قصف للجيش السوري اليوم الاثنين على حي بابا عمرو في حمص هو الأعنف منذ اندلاع الثورة السورية قبل أحد عشر شهرا، وشمل القصف كل أحياء المدينة. وقالت كاثرين التلي عضو المجلس الوطني السوري المعارض لوكالة رويترز: إن قصف القوات الرئيس السوري بشار الاسد لمدينة حمص اليوم أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل.وأضافت: إن النظام السوري يتصرف وكأنه محصن ضد التدخل الدولي وأن له مطلق الحرية في استخدام العنف ضد المواطنين. وبث نشطاء سوريون صورا مرعبة على الإنترنت لضحايا القصف الذي يتعرض له حي بابا عمرو، والذي بدأ منذ ساعات الفجر الأولى ولا يزال متواصلا، وقالت الهيئة العامة للثورة إن القصف استهدف أحد المشافي الميدانية في الحي، وإن القصف شمل معظم أحياء حمص، وإن الجيش يستخدم دبابات ومدفعية وقذائف هاون، مما أسفر عن انهيار عدد من البنايات. وفي مدينة الزبداني في ريف دمشق ذكرت الهيئة العامة للثورة أن 300 دبابة طوقت المدينة التي أصيب فيها نحو 17 شخصا، وتضرر نحو 30 منزلا في قصف قاس تتعرض له المدينة منذ الصباح، كما لقي ثلاثة أشخاص في حلب مصرعهم برصاص الجيش السوري. ويأتي القصف استمرارا لحملة تشنها هذه القوات منذ يوم أمس وشمل أحياء أخرى منها كرم الشامي وباب الدريب وباب السباع والرفاعي وكرم الزيتون، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا بينهم نساء وأطفال. كما دكت مدافع الجيش السوري مدن مضايا وداريا بريف دمشق. وتعرضت بلدات في جبل الزاوية بمحافظة إدلب إلى قصف مدفعي عنيف.