أوصت المفوضية الإسلامية في إسبانيا، بالاستمرار في تعليق كل الأنشطة الدينية التي فيها تجمعات، مثل الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والإفطار الرمضاني الجماعي وصلاة التراويح، بالإضافة إلى الأنشطة التعليمية الجماعية ودروس الوعظ والإرشاد، إلى غاية المرحلة الثالثة، التي ستبدأ في ال10 من يونيو المقبل. ودعت المفوضية الإسلامية بإسبانيا، في بلاغ تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منه، إلى تعليق صلاة عيد الفطر لهذا العام، على اعتبار أن فتح أماكن العبادة من جديد وَفقا لخطة الانتقال إلى الوضع الطبيعي التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسباني ابتداء من 11 ماي، سيكون بثلث طاقتها الاستيعابية فقط، لترتفع إلى 50 في المائة في المرحلة الثانية، في مواعيد مختلفة، اعتمادا على مؤشرات كل مقاطعة. وأضاف المصدر نفسه، أن الجمعيات الإسلامية ستحتاج مزيدا من الوقت للحصول على المعلومات الكافية، ليتسنى للمسؤولين على المساجد، المغلقة منذ أزيد من شهر، إعداد وتوفير المواد المطهرة وتنظيم طريقة الدخول والخروج إلى المساجد لتفادي الازدحام، والتأكد من مسافة الأمان الموصى بها، والامتثال لتعليمات وتوجيهات وزارة الصحة الإسبانية قصد التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد. من جهة ثانية، تضيف المفوضية الإسلامية بإسبانيا، "على المصلين أن يكونوا على دراية بالقيود المفروضة على عدد المصلين داخل بيت الله، وشروط الولوج إليه والخروج منه، مع ضرورة توفر كل مصل على سجادة خاصة به، وصعوبة استخدام الحمامات للوضوء، إذ يتطلب الأمر تعقيمها بعد كل استعمال، والحد من المصافحة والعناق لتنجب مصادر العدوى، وغير ذلك من الشروط". وزادت أنه من الصعب للغاية على المساجد العودة إلى وضعها الطبيعي في منتصف شهر رمضان، لاسيما أن تعليمات وزارة الصحة الإسبانية تفرض الحد من عدد المصلين المتواجدين داخل المصلى إلى 30 في المائة أو 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية. وعبرت المفوضية الإسلامية بإسبانيا عن شكرها لكل فئات المجتمع، منهم المسلمون، على التضحيات، منوهة بعمل كل القطاعات، داعية المسلمين في إسبانيا إلى الاستمرار في الامتثال لتعليمات وزارة الصحة، حفاظا على الصحة وتحصينا لسلامة المجتمع.