أعلنت المفوضية الإسلامية في إسبانيا، وهي أعلى تمثيلية للمسلمين، اليوم الاثنين 4 مايو 2020، عن استمرار تعليق كل الأنشطة الدينية التي فيها تجمعات مثل الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، والإفطار الرمضاني الجماعي، وصلاة التراويح، والأنشطة التعليمية الجماعية، والدروس، إلى غاية المرحلة الثالثة من خطة رفع الحجر الصحي التي أعلنت عنها الحكومة الإسبانية، والتي من المتوقع أن تبدأ يوم 10يونيو 2020. وفي بيان، تحصلت “شبكة أندلس الإخبارية” على نسخة منه، أوضحت المفوضية الإسلامية بأنها توصي كذلك بتعليق صلاة العيد لهذه السنة، بسبب تجمع عدد كبير من المصلين وهو ما يخالف “خطة الانتقال إلى الوضع الطبيعي الجديد” التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسباني الأسبوع الماضي والتي ستبدأ في 11 مايو ، حيث تسمح بفتح أماكن العبادة ولكن بثلث طاقتها الاستيعابية فقط في المرحلة الأولى لترتفع إلى 50 بالمئة في المرحلة الثانية. ولاحظت المفوضية الإسلامية أن اعتماد خطة تخفيف إجراءات حالة الطوارئ الصحية تزامنت مع شهر رمضان المبارك “وما يميزه من خصائص تجعل المساجد ممتلئة، حيث يحرص المؤمنون وبأعداد كبيرة حضور الصلوات في المساجد لأداء صلاة التراويح، والإفطار الجماعي وحضور الخطب والدروس الجماعية” وفي لكن الظروف العادية. غرامات مالية للمخالفين ويذكر أن الحكومة الإسبانية قد حذرت من أن عدم احترام الشروط التي وضعتها في إطار “خطة الانتقال إلى الوضع الطبيعي الجديد” قد يعرض المخالفين للإجراءات الاحترازية الرامية إلى تفادي الاكتظاظ خلال التجمعات المسموح بها، ومن بينها الصلوات في دور العبادة والجنائز، إلى غرامات مالية جد مرتفعة. وأوضحت المفوضية أن “الجمعيات الإسلامية ستحتاج إلى مزيد من الوقت كي تحصل على كل المعلومات الكافية حتى يستطيع المسؤولون عن المسجد -الذي هو مغلق منذ أكثر من شهر – إلى إعداد المواد المطهرة، وتنظيم طريقة الدخول والخروج وعدم الازدحام في الداخل والتأكد من مسافة الأمان الموصى بها والتأكد من الامتثال لتعليمات وزارة الصحة الإسبانية للتكيف مع ” الوضع الطبيعي الجديد “. وعلى المصلين أن يكونوا كذلك على علم مسبق بكل هذه العمليات مثل القيود المفروضة على عدد المصلين داخل المسجد، شروط دخول المسجد والخروج منه وعدم الازدحام، والمسافات التي يجب الحفاظ عليها، والحاجة إلى الدخول الى المسجد كل واحد مع سجاده، وصعوبة استخدام الحمامات لأداء الوضوء – حيث يجب تعقيمها بعد كل استخدام-وكيفية استخدام الكتب المتواجدة في المصلى، والحد من المصافحة والعناق لتجنب مصادر العدوى.