دعا رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتي إلى التعقل مجددا، مؤكدا أن ما يطلق عليها "المرحلة الثانية من التخفيف التدريجي للعزل"، والتي تبدأها إيطاليا الاثنين، لا تعني خروج الجميع للشوارع. كونتي، في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ستامبا"، قال: "ندخل المرحلة الثانية من حالة الطوارئ، بفضل الجهود الجادة المشتركة. هذه المرحلة الجديدة كبدتنا تضحيات ضخمة، ولذا لا يمكن فهمها على أنها 'إطلاق سراح الجميع'". كما أضاف رئيس الحكومة بالمناسبة نفسها: "الفيروس مازال يتنقل ومازلنا في خضم الوباء"، داعيا إلى الحرص على إجراءات الوقاية وعدم التخلي عن التدابير الاحترازية. ويبدأ هذا البلد الأوروبي مرحلة جديدة من التخفيف التدريجي والبطيء للقيود المفروضة على تنقل المواطنين ومن استئناف النشاط الاقتصادي. وستشهد إيطاليا غدا عودة الموظفين إلى العمل في قطاعات الصناعة والتصنيع والبناء وتجارة الجملة، ما قد يؤدي لخروج ما يصل إلى 4,5 ملايين شخص كانوا معزولين بمنازلهم إلى الشوارع. وتنضم هذه القطاعات إلى الأعمال الأساسية التي لم تغلق مطلقا، كالتغذية والصيدليات ومحطات البنزين، وإلى المكتبات ومحال بيع الأدوات المكتبية التي فحت أبوابها منتصف أبريل الماضي. كما ستفتح الحدائق وسيتاح إقامة جنائز يحضرها 15 شخصا بحد أقصى، وكذلك زيارة الأقارب حتى الدرجة السادسة وليس الأصدقاء، ولكن سيستمر منع خروج الإيطاليين من المنازل للتنزه، بل سيكون ذلك لأسباب صحية مبررة أو للضرورة، ولكن سيسمح بالتريض. وستفتح المكتبات والمتاحف ومتاجر الجملة في 18 من شهر ماي الجاري، بينما ستفتح الحانات والمطاعم وصالات تصفيف الشعر ومراكز التجميل في الأول من يونيو المقبل.