دعت النقابة الوطنية للصحة العمومية، في نداء العيد الأممي للشغل، فاتح ماي، إلى إقرار تحفيزات مالية لجميع الأطر الصحة نظير مجهوداتهم وتضحياتهم في معركة مواجهة فيروس "كورونا". وطالبت النقابة الوطنية للصحة العمومية وزير الصحة بصرف تحفيزات مالية واجتماعية آنية لكل مهنيي الصحة، تشجيعاً لهم على الاستمرار في البذل والعطاء، كما تم إقراره في العديد من دول العالم. نداء النقابة بمناسبة فاتح ماي دعا الحكومة إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بتزويد المؤسسات الاستشفائية والوقائية بمستلزمات الحماية والسلامة لكافة العاملين بالقطاع. وجددت النقابة مطالبتها لوزير الصحة ب"الانكباب العاجل مباشرة بعد انجلاء الأزمة على تنزيل مخرجات أشغال اللجان الموضوعاتية المنبثقة عن الحوار الاجتماعي القطاعي"، واعتبرت أن "الوضع أضحى ملائما لاعتراف الجميع بخصوصية القطاع، إذ فنّدت جائحة كوفيد19 كل التوجهات السابقة التي صنفت قطاع الصحة ضمن القطاعات غير المنتجة، وبررت بذلك تفويته للقطاع الخاص". "نطالب الحكومة بألا تخلف الميعاد مع التاريخ لتصحيح أخطاء الماضي والاستفادة مما يعيشه العالم اليوم من تهديد لأمنه فاق كل التكهنات؛ إذ أرخت الجائحة بظلالها على كل الدول العظمى والمتجذرة في الليبرالية"، تضيف النقابة المهنية. وأكدت النقابة الوطنية للصحة العمومية على "ضرورة اعتماد حادث الإصابة بمرض "كوفيد 19" المترتب عن فيروس كورونا المستجد كحادث للشغل وشمل ضحاياه من الشغيلة الصحية بكافة الرعاية والعناية اللازمة ماديا واجتماعيا ومهنيا، بكل ما يقتضيه الأمر من جدية ومسؤولية". وعبرت النقابة بمناسبة العيد العمالي عن اعتزازها بالأطر الصحية "المرابطة في الصف الأمامي للتصدي للجائحة، لضمانهم أجود الخدمات الصحية للمصابين بفيروس كورونا المستجد بكل تضحية ونكران للذات؛ وذلك على حساب عائلاتهم وسلامتهم الصحية، آملين عودة هؤلاء الأبطال لملاقاة ذويهم عاجلا بكل سلامة وعافية". وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب أكد أن "المنظومة الصحية ما قبل "كوفيد-19" لن تكون نفسها بعده"، مردفا: "تستحقّ هذه الأطر الصحية كل التحفيز المادي والمعنوي، هي وجميع الأطر التي اشتغلت في الواجهة".