أشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بجهود جميع المتدخلين لمواجهة وباء فيروس "كورونا"، وأكد أن "المملكة تمكنت بفضل عوامل عديدة من "السيطرة والتحكم في تطور الجائحة، كما أكد ذلك تطور الأرقام المسجلة خلال الأيام الأخيرة". وقال العثماني، في كلمة بمناسبة انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إنه "ولله الحمد حالات الشفاء تتزايد يوما بعد يوم، وتجاوزت خلال الأيام الأخيرة عدد حالات الإصابة، كما تناقص عدد الوفيات بشكل كبير جدا، على الرغم من أن فقدان روح واحدة يشكل خسارة لا تعوض". رئيس الحكومة أبرز أن "المؤشر المتعلق بنسبة الفتك في بلادنا انتقل من 7 في المائة، وهي نسبة مقلقة، إلى أقل من 4 في المائة ويتجه ليعادل مستوى أقل النسب في العالم، وذلك بفضل تضافر جهود الجميع وتدخلات الجهات المختصة، وخصوصا منهم مهنيي الصحة الذين يتواجدون في الصف الأول في مواجهة هذه الجائحة". العثماني جدد التأكيد على ضرورة الاستمرار في التقيد بإجراءات الحجر الصحي وبمختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والسلطات المعنية بهذا الصدد، من أجل تجاوز المرحلة. وأشار العثماني، في كلمته، إلى أن "هذه المحنة العصيبة تحمل في طياتها بعض الفرص التي يتعين استغلالها؛ ومن بينها فرصة الدفع بمختلف المتدخلين إلى تنمية خدمات الرقمنة على مستوى الإدارة العمومية، وتطوير استعمال وسائل العمل عن بعد، ومن ذلك استمرار انعقاد المجلس الحكومي بانتظام، لقيامه بكافة مهامه الدستورية". وفي بداية كلمته، جدد رئيس الحكومة التعبير عن "اعتزاز الحكومة وكافة مكونات الشعب المغربي، بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، وبمبادرات جلالته السامية في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها جميع الدول في العالم والتي تطبعها صعوبات صحية مرتبطة بتفشي جائحة كورونا، وصعوبات اقتصادية متعلقة بتوقيف جزء مهم من الحياة الاقتصادية في أغلب دول العالم، وصعوبات اجتماعية ناتجة عن التوقف الجزئي الكبير للعجلة الاقتصادية"، وزاد أن تداعيات هذه الجائحة "ستكون بدون شك تداعيات على المستوى الثقافي ومستويات أخرى كثيرة". وشدد العثماني على أن "بلادنا، بقيادة جلالة الملك حفظه الله ونصره، أعطت نموذج بلد يعمل بسياسة استباقية واستشرافية، تعطي الأولوية للإنسان ولصحته ولسلامة وصحة المجتمع؛ مما جعل من المغرب، بفضل الله وبفضل السياسة الملكية الرشيدة، نموذجا يعطى به المثل".