قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة إن المغرب، بقيادة الملك، أعطى نموذج بلد يعمل بسياسة استباقية واستشرافية، تعطي الأولوية للإنسان ولصحته ولسلامة وصحة المجتمع، مما جعل من المغرب بفضل الله وبفضل السياسة الملكية الرشيدة، نموذجا يعطى به المثل. وأشاد العثماني خلال كلمة افتتاحية في اجتماع المجلس الحكومي، اليوم بالرباط، بجهود جميع المتدخلين من القطاعات وجميع الفئات، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص وجميع المواطنات والمواطنين، حيث تبين أن المجتمع المغربي نهج تعاملا حضاريا راقيا وتضامنيا في هذه الجائحة.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذه العوامل مكنت من السيطرة والتحكم في تطور الجائحة كما أكد ذلك تطور الأرقام المسجلة خلال الأيام الأخيرة، حيث أصبحت حالات الشفاء تتزايد يوما بعد يوم، وتجاوزت خلال الأيام الأخيرة عدد حالات الإصابة، كما تناقص عدد الوفيات بشكل كبير جدا، على الرغم أن فقدان روح واحدة يشكل خسارة لا تعوض. وسجل العثماني أن المؤشر المتعلق بنسبة الفتك في بلادنا انتقل من 7 في المائة، وهي نسبة مقلقة، إلى أقل من 4 في المائة ويتجه ليعادل مستوى أقل النسب في العالم، وذلك بفضل تضافر جهود الجميع وتدخلات الجهات المختصة، وخصوصا منهم مهنيي الصحة الذين يتواجدون في الصف الأول في مواجهة هذه الجائحة.
وجدد رئيس الحكومة في نهاية كلمته التأكيد على ضرورة الاستمرار في التقيد بإجراءات الحجر الصحي وبمختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والسلطات المعنية بهذا الصدد.
كما أشار إلى أن هذه المحنة العصيبة تحمل في طياتها بعض الفرص التي يتعين استغلالها، ومن بينها فرصة الدفع بمختلف المتدخلين لتنمية خدمات الرقمنة على مستوى الإدارة العمومية، وتطوير استعمال وسائل العمل عن بعد، ومن ذلك استمرار انعقاد المجلس الحكومي بانتظام، لقيامه بكافة مهامه الدستورية.