في الوقت الذي جرى فيه الإعلان عن وقف تصوير معظم الأعمال الرمضانية، اضطرت القناة الثانية "دوزيم" إلى الدخول في سباق مع الزمن لإنتاج سلسلة كوميدية، تمّ تصويرها عن بُعد، بمحتوى يتلاءَم مع ظرفية الحجر الصحي من خلال سيتكوم "ألو مي". وتتمحور السلسلة، التي لم تعلن عنها القناة في برمجتها الرمضانية قبل حلول الشهر الفضيل، حول الشاب عبد الرحمان الذي قرر متابعة دراسته بكندا ووالدته نزهة التي تتواصل معه كل يوم للاطمئنان عليه، عبر الهاتف من خلال تطبيق "واتساب". ومن خلال مواقف كوميدية، يحاول الشاب عبد الرحمان التأقلم مع الوضع لإرضاء والدته، خصوصا أن مكالماتها أصبحت جزءا من نشاطه اليومي، لتحتل مكالمات فيديو "واتساب" مكانا مهما في حياتهما لملء الفراغ وتقريب المسافات البعيدة وإجلاء إحساس الغربة بين الطرفين. فكرة السلسلة الكوميدية، حسب مصادر هسبريس، جرت قبل أيام قليلة من انطلاق السباق الرمضاني، حيث جرى التنسيق بين فريق الإعداد وبين إدارة القناة الثانية للبدء بأسرع وقت في إنتاج السلسلة التي يتم إعدادها وتصويرها من البيت. وأوردت المصادر ذاتها أنّ منتج العمل استطاع إقناع مديرية الإنتاج بالقناة، التي لم تتردد في قبول السلسلة بالنظر إلى محتواها الذي يعكس جزءا من الواقع الذي يعيشه مغاربة المهجر في ظل الظروف الصحية الحالية، والانضباط في طريقة تصويرها مع قيود الحجر الصحي بالاعتماد على الفيديو "سيلفي" ، ثم إغناء البرمجة الرمضانية بعد توقف تصوير العديد من الأعمال.