أوقفت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بأمسمرير، إقليم تنغير، مساء الثلاثاء، 10 أشخاص تورطوا في ممارسة الصيد العشوائي داخل إحدى المحميات الواقعة بجبال أمسمرير، في خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، التي أقرتها السلطات العمومية لمنع تفشي وباء "كورونا" المستجد. ووَفق المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن عملية توقيف الأشخاص ال10 جاءت بعد توصل مصالح الدرك الملكي بمعلومات دقيقة تشير إلى تورط المعنيين بالأمر في القبض على وحش "الأروي" بعد صيده بطريقة تقليدية. وذكرت مصادر الجريدة، أن الأشخاص الموقوفين عمدوا إلى ذبح "الأروي" وتوزيعه فيما بينهما، مضيفة أن عناصر الدرك الملكي بأمسمرير تمكنت، في وقت وجيز، من الوصول إلى المعنيين بالأمر وتوقيفهم، فيما حلت مصالح المياه والغابات بحضور رئيس شرطة القنص في ورزازات بالمنطقة لاتخاذ الإجراءات القانونية. وأضافت المصادر ذاتها، أن الموقوفين تم اقتيادهم إلى مقر الدرك الملكي، قصد الاستماع إليهم في محضر رسمي، ووضعهم جميعا رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهم، الأربعاء، أمام النيابة العامة المختصة قصد متابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم. مسؤول بالمندوبية الإقليمية للمياه والغابات بتنغير، أكد أن القانون المغربي يمنع منعا كليا صيد الأروي سواء عبر القنص أو بطريقة تقليدية، باعتباره من الوحيش الذي بدأ ينقرض في المغرب، موضحا أن هذا النوع يتواجد في جبال أمسمرير وأيت هاني بشكل كبير. وأضاف المسؤول عينه، في تصريح لهسبريس، أن كل من ثبت تورطه في صيد أو قتل الأروي تطبق في حقه مجموعة من العقوبات، منها الغرامات المالية وبعض الأحيان يمكن أن تصل العقوبة إلى الحبس النافذ. وطالب المسؤول نفسه، الساكنة القريبة من موطن هذا النوع من الوحيش وغيرها من الحيوانات، بالمساهمة في حمايتها، مشيرا إلى أن إقليم تنغير يعتبر من الأقاليم التي يتواجد بها الأروي وغيرها من الحيوانات، التي اختفت بشكل مخيف ببعض المناطق المغربية.