تعتبر الدكتورة سارة بلالي: المغربية الوحيدة في فريق البروفسور الفرنسي ديديه راوول، الذي تبنى بروتوكول الكلوروكين العلاجي لفائدة مرضى كوفيد-19. ديديه راوول: مدير معهد مستشفى جامعة مرسيليا للأمراض المعدية، أجرى رفقة فريقه دراسة على 36 مصابا ب"كوفيد-19"، وخلص إلى أن الهيدروكسي كلوروكين خفض بشكل كبير الشحنة الفيروسية في صفوف المجموعة المشمولة بالعلاج. تتحدث سارة في حوارها مع هسبريس عن العمل رفقة ديديه راوول، وفعالية دواء الكلوروكين، وأيضا التوقعات بشأن إعداد لقاح لكورونا والإجراءات المغربية لمحاربة المرض. من هي سارة بلالي؟. شابة مغربية من مواليد 1992 بالدار البيضاء، درست بالتعليم العمومي وحصلت على الباكالوريا سنة 2010 تخصص فيزياء كيمياء، لأدخل بعدها كلية العلوم ابن مسيك بالدار البيضاء شعبة بيولوجيا، ثم تابعت بماستر دولي تخصص علوم الصحة بشراكة مع كلية الطب بمارسيليا بفرنسا، ثم سنة 2015 خضعت لتدريب نهاية المسار الدراسي وكنت من بين الأوائل الذين كانوا سيجتازون التدريب بفرنسا تحت إشراف البروفسور ديديه راول، ومن هنا بدأت قصتي مع حب الميكروبيولوجيا وحب الباكتريات. عقب ذلك رأى البروفسور في الإنسانة الباحثة ليس المغربية أو المحجبة والمسلمة، بل الباحثة المتعطشة للعلم، فاقترح علي إجراء الدكتوراه، وكان هو المشرف عليها، لأحصل الشهادة في نونبر 2019، فاقترح علي أن أعمل معه كمهندسة بحث علمي، وحاليا أشتغل ضمن فريق المجهر الإلكتروني. كيف تشتغلون في المعهد، خصوصا خلال هذه الفترة؟. العمل خلال هذه الفترة ازدادت شدته. هناك ضغط كبير والعمل لا ينتهي..نشتغل 24 ساعة في اليوم. هل فعلا دواء الكلوروكين فعال في علاج كورونا؟. أبانت دراسة مخبرية والدراسات السريرية عن فعالية البروتوكول العلاجي المزدوج ما بين هيدروكسي كلوروكين والأزيتروميسين في منع تكاثر الفيروس، فهو يقلل من كميته داخل الجسم..وعدة دول تبنت هذا البروتوكول وأبانت عن فعاليته. الدواء هو من بين الأدوية التي أبانت عن فعاليتها في ظل غياب أي لقاح أو دواء فعال. في رأيك ما هي المدة اللازمة لإيجاد لقاح لكورونا؟. اللقاحات بشكل عام ليس من السهل إيجادها، وتلزم على الأقل سنة من أجل توفيرها. ما رأيك في الإجراءات التي اتخذها المغرب لمحاصرة كورونا؟. الإجراءات التي اتخذها المغرب لمحاصرة كورونا ذكية وسريعة وأتت في وقتها، لذلك تفادى الأسوأ بهذه الإجراءات التي اتخذها صاحب الجلالة، خاصة استعمال كل الموارد البشرية والمادية، إضافة إلى توفير كمية من هيدوكسي كلوروكين الذي يصنعه سانوفي؛ ناهيك عن التصنيع المحلي للكمامات والأجهزة التنفسية. المغرب وفر ما لم تستطع دول متقدمة توفيره في ما يتعلق بالموارد الطبية كالكمامات. كلمة تودين توجيهها إلى المواطنين؟. أشكر المغاربة على الوحدة الوطنية وأقدم التعازي لأهالي الضحايا الذين فقدناهم خلال هذه الأزمة.. أوصيهم بالصبر والاتحاد والالتزام بالحجر الصحي وأيضا التفكير في الأشخاص الذين يسهرون على صحتنا، والتفكير في أنهم حاليا في منازلهم وليسوا في العناية المركزة حيث تكون حياتهم مهددة. الأزمة رغم سلبياتها إلا أن لها إيجابيات، إذ حثت دول العالم على مراجعة وضعية البحث العلمي. وأنا أتفاءل خيرا بأنه عقب هذه الأزمة سيتغير العالم نحو الأحسن.