لا يزال تفشي فيروس كورونا مثيرا للقلق، في مختلف ربوع البلاد؛ فعلى الرغم من تحسن الأرقام في علاقتها بالشفاء والوفاة، فإن اتساع الرقعة لتلامس مناطق جنوبية جديدة أثار مخاوف من ضبط انتشار الوباء. وبلغ عدد المصابين بالفيروس في منطقة بويزاكارن، قرب كلميم، 27 حالة، إلى غاية مساء أمس الأحد، بحسب مصادر محلية رجحت أن يكون الوباء قد جاءها عبر مواطنين جاؤوا من مدينة ابن جرير، التي شهدت بدورها تسجيل حالات في وقت سابق. وأورد بوبكر أونغير، فاعل مدني بمنطقة بويزاكارن، أن فريقا طبيا عسكريا متخصصا قد حل بالمدينة للتصدي لجائحة كورونا، مشيرا إلى أن بويزكارن تتوفر على مصحة عسكرية، وقربها أيضا المستشفى العسكري لمدينة كلميم. وأوضح أونغير، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أنه جرى إرسال عينات 20 شخصا من مدينة بويزكارن إلى مختبرات تحاليل كورونا، مسجلا أن الطاقم الطبي العسكري جاء من العاصمة الرباط لتفقد الأمور بالإقليم. وامتدت رقعة فيروس كورونا بالجنوب إلى آسا الزاك، حيث شهدت منطقة المحبس ظهور أول حالة إصابة لعسكري خالط مصابا بمدينة بويزاكارن، وقد وضع الجميع تحت الحجر الصحي إلى حين تأكيد جميع النتائج. وأكدت معطيات هسبريس أن المصالح الصحية بالجهة ما زالت تواصل، إلى حدود اللحظة، بتنسيق مع السلطات الإقليمية، مجهوداتها الرامية إلى تحديد قائمة الأشخاص المخالطين للحالات سالفة الذكر، من أجل وضعهم تحت الحجر الصحي المنزلي. وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 50 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الساعات الثماني عشرة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المغرب إلى 4115 حالة. ووفق المصدر ذاته، فإن عدد الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سلبية، قد بلغ 24301 حالة منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد وفق آخر تحيين للمعطيات.