أثار الفنان الكوميدي حسن الفد جدلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إثر نشره تدوينة يكشف من خلالها حقيقة توصله بمبالغ طائلة من طرف القناة الثانية "دوزيم" مقابل عرض أعماله، رداً على انتقادات وصفت سلسلته الجديدة ب"الحموضة" والاستفادة من المال العام. وقال الفد إنه "الممثل الوحيد" الذي لم يسبق لأي قناة أن صرفت أموالا على أعماله، مضيفاً أن "القناة الثانية تربح مبالغ ضخمة من عائدات الإشهار وإعادة بث أعماله". واسترسل الممثل المغربي: "مقاولتي الصغرى تساهم في المال العام من خلال الضرائب وخلق قيمة تجارية مُضافة، ويظل المُستفيد الوحيد منها هي القناة العمومية". ولاقت التدوينة ردود أفعال إيجابية من طرف جمهور الفد، الذي أجمع على براعته في التشخيص وإضحاك الجمهور من خلال سلسلته "طوندوس"، والتنويه برفضه استغلال المال العام مقابل أعماله. وكتب ناشط فيسبوكي تعليقاً على الجدل الذي أثاره الفد: "يتجلى النبوغ الفنّي للفد في معرفته الثقافة الواسعة وإمكانيته الخارقة في مزجها وصهرها في الثقافة المغربية العامة، وتقمص الأدوار على اختلافها"، وأضاف: "تجاربه الكوميدية في المسرح أو التلفزيون أعلى قيمة من تجاربه الأخرى، بسبب شخصيته المرحة ولكنته واعتياده على ممارسة البهجة". وكتب آخر تعليقاً على تدوينته: "صنع نفسه بنفسه، هو مثال الرجل العصامي الذي خرج من حي شعبي، ولم يلعن الظروف الصعبة التّي خلقت منه ذلك الرجل، أعتبره دائماً مثالا يحتذى به في النجاح، وكل من ينتقده فهو من أجل الانتقاد فقط، فهذا مصير كل مجتهد، ومرحى للتفاهة بيننا". من جهته، علق ناشط آخر: "رغم أنّ الدعابة في نهاية المطاف مسألة ذوق شخصي، فإن هذا الفنان بذكائه وفهمه للسياق ونقل الواقع يبقى نقطة الضوء الوحيدة وسط التافهين والمهرجين في رمضان الحالي". ويظهر الفنان حسن الفد، من خلال السلسلة الرمضانية "طوندوس"، بشخصيات متنوعة ولوك جديد ومواقف كوميدية مختلفة وشخصيات استقاها الفد من عالم الويب المغربي. لكل شخصية مميزاتها، طريقة تفكيرها وعيشها، مستلهمة من الدينامية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب خاصة منصة "يوتيوب". ويشارك الفنان حسن الفد في بطولة سلسلة "طوندونس" مجموعة من الممثلين المغاربة الشباب، ومن لهم تجربة في ميدان التمثيل والكوميديا بالمغرب.