أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات خاصة تُعنى بالقيام "بممارسات رمضانية آمنة في سياق جائحة كوفيد-19"، منبهة إلى ضرورة عدم صيام المرضى، ناهيك عن التأكيد على دور التغذية ومنع التجمعات. وحسب منظمة الصحة العالمية فلم تُجر دراسات حتى الآن لمعرفة ارتباط المرض بالصيام، لكنّها أكدت أن بإمكان الأشخاص الأصحاء الصوم. لكن يُنصح المرضى بكوفيد-19 بأخذ رخصة شرعية للامتناع عن الصوم، وذلك بالتشاور مع أطبائهم. وأكدت المنظمة على التغذية الصحية والسلمية خلال فترة الصيام، وشرب كميات كافية من الماء بين فترة الإفطار والسحور، وتناول الأغذية الطازجة وغير المعالجة. وفي ما يتعلق بالمدخنين، شددت المنظمة على ضرورة الامتناع عن تعاطي التبغ في كل الظروف، خاصة في شهر رمضان وفي ظل انتشار الجائحة، لاسيّما أن تلامس الأصابع والفم بالسجائر والشيشة، خاصة عند التشارك مع أكثر من شخص فيها، يسهل كثيرا من انتقال العدوى. وتنبه الهيئة الأممية ذاتها إلى دور رجال الدين في توعية ونصح الأفراد والمجتمعات بأهمية التباعد الجسدي للحفاظ على صحة الجميع، وإبلاغهم بآخر المستجدات المتعلقة بتعليق الأنشطة أو طرق تطبيق التدابير المخففة خلال التجمعات في شهر رمضان، وتشدد على أهمية منع أي تجمعات مرتبطة بشهر رمضان، مثل تلك التي تحدث في الولائم والأسواق والأماكن الترفيهية، والتعويض عنها ببدائل افتراضية مثل التلفزيون والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وتدعو الجهة ذاتها إلى تجنّب التجمعات والتوجه لطلب العلاج في حال الشعور بالتوعك أو ظهور أعراض، كما أهابت بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة تجنب التجمعات الدينية والاجتماعية، باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بمرض وخيم قد يؤدي إلى الوفاة. وتنبه المنظمة العالمية إلى أنه إذا سُمح بإقامة تجمع في رمضان فيُنصح بإقامته في أماكن مفتوحة أو أماكن مغلقة فيها تهوية كافية، مع تقصير مدة الفعالية بأكبر قدر ممكن. ويمكن تقسيم التجمعات إلى مجموعات صغيرة بدلا من إحياء الفعاليات في تجمعات كبيرة، مع ضرورة اتباع الأفراد في أي تجمّع إجراءات التباعد الجسدي، والحفاظ على مسافر متر واحد على الأقل وفي جميع الأوقات، والالتزام بالتحية عن بُعد دون ملامسة الأيدي أو التقبيل.