لا يجابه مهنيو الصحة، من أطباء وممرضين ومسؤولين إداريين، داخل المستشفيات المستقبلة للمصابين أو المشكوك في إصابتهم بفيروس "كورونا" أخطار الإصابة بعدوى الفيروس فقط، بل يواجهون أيضا مشاكل تتعلق بعدم انضباط بعض المرضى. في مستشفى 20 غشت بمدينة آزرو، دخل بضعة مواطنين تم الاحتفاظ بهم داخل المستشفى للشك في إصابتهم ب"كوفيد-19" في إضراب عن الطعام احتجاجا على عدم السماح لهم بالعودة إلى بيوتهم. وأفاد مصدر من مستشفى آزرو بأن الطاقم الطبي الساهر على رعاية المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد ارتأى الاحتفاظ بهؤلاء الأشخاص الذين لجؤوا إلى الإضراب عن الطعام حتى يتأكّد بشكل قاطع خلوهم من الفيروس، لكنهم لم يتقبلوا هذا الوضع. وأوضح المصدر ذاته أن الأشخاص المضربين عن العمل اتضح أنهم مدمنون على مواد مخدرة، وأن وضعيتهم الاجتماعية لا تسمح بإعادتهم إلى بيوتهم، نظرا إلى عدم توفر أي ضمانة بامتثالهم للحجر الصحي، وهو ما فرض الاحتفاظ بهم داخل المستشفى. وحلّ مسؤولو السلطة المحلية بمستشفى 20 غشت بمدينة آزرو لثني هؤلاء الأشخاص عن الاستمرار في إضرابهم عن الطعام المخالف للضوابط المعمول بها في الظرفية الراهنة، خاصة وأن البروتوكول العلاجي ينص على إمكانية تمديد فترة المراقبة الطبية للمشكوك في إصابتهم إلى عشرين يوما، وهي فترة الحضانة التي يمكن أن يظهر فيها الفيروس.