في مبادرة محمودة بقسم الحجر الصحّي التّابع للمستشفى الإقليمي الحسني بالنّاظور، نظم عدد من الأطر الصحيّة، بتنسيق مع الإدارة المسؤولة، أمسيةً موسيقية للرّفع من معنويّات مرضى "كوفيد-19"، وخاصّة الأطفال الصّغار. وتضمّنت الأمسية، التي دامت لساعاتٍ من مساء الاثنين، ترديد عدد من المقاطع الغنائية، انتقل صداها على شكل "بثّ مباشر" على صفحاتٍ بموقع التّواصل الاجتماعي الفايسبوك، لتلقى إشادة كبيرة من قِبل روّاد الفضاء الأزرق. الغاية من الأمسية الموسيقية تكسيرُ صرامة الأجواء الرّوتينية المرافقة لمتابعة العلاج في الحجر الصحي، والانفتاح على الحياة الطّبيعية، وجعل الموسيقى وسيلةَ صمود وتحدٍ في وجه الظّروف الصّعبة للآثار النّفسية السّلبية لفيروس كورونا. وعبّر كمال شيلح، أحدُ المصابين بفيروس كورونا، الذي يتابع علاجه في الحجر الصحي بمستشفى الحسني، عن شكره كافّة الأطر الطبيّة والتّمريضية، التي قال "إنّها لا تدخر أي جهد في مساعدة كافّة المرضى لمتابعة علاجهم بجميع الوسائل الممكنة". وتابع شيلح قائلًا: "يفتقد المرضى هنا، وخاصّة الأطفال الصّغار، كثيرًا أجواءَ الحياة الطبيعيّة وسط دوّامة من المخاوف والهواجس، لذلك ترفع الموسيقى، وكذا أيّ نشاط فنّي أو ترفيهي، المعنويّات التي يحتاجها الجميع كنقطة قوّة إضافيّة للصّمود في وجه المرض". وأبرز المتحدّث إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "العاملين في الحجر الصحي، من أطباء وممرّضين، فهموا جيّدًا الأوضاع التي يعيشها مرضى "كوفيد-19"، فإلى جانب حرصهم على علاجهم وَفق البروتوكول الطبّي المُعتمد من قِبل وزارة الصحّة، لا يتوانون عن رفع معنويّاتهم، بتقديم الدّعم النّفسي لهم لمساعدتهم على تخطّي هذه الأزمة". وعن الظّروف الصحيّة العامّة للمصابين بفيروس كورونا في الحجر الصحّي، قال شيلح إنّ الأوضاع الصحية للجميع مستقرّة إلى حدّ كبير، وليس من بينهم من يعاني من أعراضٍ حادّة، مبرزًا أن أخبارًا سارّة ستكشف عنها الأيّام المقبلة، بعد التأكّد من اقتراب امتثال عددٍ من المصابين هنا للشّفاء.
