حالة غريبة شهدتها مدينة تطوان في عز أزمة "كورونا"، إذ أوقفت عناصر الأمن شابا من مخالطي حالة مؤكدة بفيروس "كورونا"، كان في فترة الحجر الصحي على متن سيارة خفيفة غير بعيد عن حديقة مولاي رشيد المعروفة ب"رياض العشاق" بعد مطاردة أمنية تكللت بتوقيفه. وقال مصدر هسبريس إن الشاب الذي يفترض أن يكون بالمنزل وملتزما بالحجر الصحي الطوعي، رُصد من قبل السلطات الأمنية على متن سيارة خاصة ليتم توقيفه، وإحالته على جناح الخاص بالحالات المشتبه فيها بالفيروس على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، قصد إخضاعه للتحاليل المخبرية للتأكد من مدى سلامته، قبل أن يحال على أنظار القضاء ليقول كلمته. حسن اقبايو، رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، قال لهسبريس إن مهمة تتبع المخالطين ومدى التزامهم بتعليمات السلطات المحلية ومصالح وزارة الصحة تزداد تعقيدا، في ظل ارتفاع أعدادهم وغياب الوعي والجدية وتفشي الاستهتار، وهي الممارسات التي قد تكون لها نتائج وخيمة على الوضع الوبائي. ودعا اقبايو إلى ضرورة فتح تحقيق قضائي في الموضوع مع الخارق للقانون، الذي عرض حياة الآخرين للخطر، والتعامل بالصرامة والحزم لردع أي سلوك قد يهدد الأمن العام. جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد عدم التزام مخالطين لمصابين بفيروس "كورونا" بالحجر الصحي، إذ سبق للسلطات الأمنية أن رصدت حالة شخص قبل أيام بأحد المراكز التجارية الكبرى، ليتقرر إحالته على المستشفى، إذ أجريت له التحليلات التي جاءت نتائجها سلبية.