شرعت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، في ألمانيا، في اتخاذ عدة إجراءات استعجالية لتقديم الدعم للمغاربة العالقين فوق تراب نفوذها بسبب جائحة كورونا التي تغزو دول العالم. وعملت القنصلية، بتنسيق مع سفارة المملكة في برلين، على خلق خلية أزمة للتواصل 24/24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع مع جموع المواطنين العالقين؛ إذ مكنت هذه العملية من إحصاء عدد العالقين وتسجيلهم وجمع بيانات كل المغاربة بشكل يومي وإعداد قوائم تضم كافة المعلومات، تتم إحالتها على خلية الأزمة المركزية بالوزارة التي تعنى بمساعدة ومرافقة وتتبع وضعية المغاربة العالقين في مختلف أرجاء العالم الذين يبلغ عددهم أزيد من 18170 شخصا. وبحسب بلاغ صادر عن القنصلية، توصلت به هسبريس، فقد جعلت طاقمها في حالة تأهب عن طريق تقسيمه إلى مجموعات تباشر العمل اليومي بالتناوب، وتستجيب للاحتياجات الاستعجالية لأفراد الجالية المقيمين بدائرتها. وتعمل المصالح المختصة بمقر القنصلية العامة، بحسب المصدر نفسه، على استقبال الأشخاص العالقين وتقديم الخدمات الاستعجالية ومساعداتهم على تسوية وضعيتهم الإدارية بالمغرب، إلى جانب "توزيع الأدوار على جميع أفراد القنصلية، بحيث تولى كل فرد التواصل مع مجموعة من المواطنين العالقين في الدائرة القنصلية الذين يناهز عددهم 200 شخص بشكل منتظم عبر الهاتف لتفقد أحوالهم والاستماع إليهم وتقديم الدعم المعنوي لهم". كما عملت على التواصل مع الناشطين الجمعويين المغاربة قصد نشر المعلومات وتعميمها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي لرصد باقي المواطنين العالقين، وربط الاتصال بهم والاستماع إليهم. وفيما يخص التكفل، وبفضل الاعتمادات التي رصدتها الدولة لها، أشارت القنصلية إلى أنها "قامت بالتكفل وبإيواء بعض العائلات العالقة في المناطق التابعة لنفوذها التي لا تتوفر على الموارد المالية الكافية، عن طريق الحجز في الفنادق في مرحلة أولية وكراء شقق مفروشة فيما بعد نظرا لإقفال الفنادق أبوابها في وجه السياح بسبب هذه الجائحة". وأوضحت في هذا السياق أنها عملت كذلك على "اقتناء وجبات الأكل والمواد الأساسية الضرورية، وذلك بشكل يومي، للذين تم إيواؤهم، وكذلك لفائدة المواطنين الآخرين الذين نفدت مواردهم المالية"، و"المساعدة على الحصول وشراء الأدوية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة الذين لا يتوفرون على موارد مالية، والتوسط لدى الأطباء المختصين لتلقي العلاجات اللازمة". كما شرعت في التواصل والتنسيق المستمرين مع السلطات المحلية بفرانكفورت قصد إيجاد حلول لتمديد التأشيرات، ثم إخبار المواطنين بالمساطر المعتمدة والإجراءات الإدارية اللازمة، وذلك تفاديا لتواجدهم في وضعية غير قانونية فوق التراب الألماني، حيث تم إخبار جميع العالقين بتمديد التأشيرات الخاصة بهم إلى غاية 30 يونيو المقبل. أما ما يتعلق بدفن المغاربة المتوفين بألمانيا، فأكدت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت أنها قامت، بالتنسيق مع