أنهى محمد دريوش، المهندس المغربي المقيم بفرنسا والمتخصص في الإستراتيجية الرقمية وتأمين السلامة المعلوماتية، أشغال إعداد أول منصة رقمية تفاعلية (www.laclasse.ma) مخصصة للتعليم عن بعد، موجهة للفاعلين في القطاع التعليمي الوطني. وقال درويش، الذي يشتغل ضمن مجموعة عالمية متخصصة في المجال المعلوماتي والرقمي في فرنسا، إن هذه المنصة الرقمية للتعليم التفاعلي عن بعد متوفرة مجانا رهن إشارة الأساتذة والتلاميذ المغاربة مدى الحياة، مؤكدا أنها توفر مجموعة من الخصائص التي تضمن تفاعلا حقيقيا وآنيا بين الأساتذة وتلاميذهم. وأوضح المهندس المغربي في تصريح لهسبريس: "أشرفت على فريق عمل مغربي من الخبراء في مجال تصميم الحلول الرقمية، من أجل إخراج هذه المنصة إلى حيز الوجود في وقت قياسي، وهو عمل تم بالكامل عبر تقنية الاشتغال عن بعد، بمساهمة مهندسين مغاربة مقيمين في الخارج أيضا". وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: "قمنا بتوظيف مجموعة من الحلول التي اشتغلنا عليها في مشاريع سابقة، تهم حلولا للعمل عن بعد، وقمنا بإعادة ملاءمتها مع خاصيات الدراسة عن بعد، وطورنا مجموعة من الأدوات التي تسهل مأمورية التلقين للأساتذة الراغبين في إنشاء أقسام تعليمية افتراضية، وكذا تيسير أمر التعلم ومتابعة الدروس على التلاميذ في الوقت نفسه". وأشار المهندس المغربي المقيم بفرنسا، المتخصص في تصميم الحلول الرقمية وتأمين السلامة المعلوماتية، في التصريح الذي أدلى به لهسبريس، إلى أن هذه المنصة المجانية وضعت كمساهمة حقيقية من أطر مغربية مهاجرة في الخارج، للمساعدة على توفير حل رقمي مغربي آمن يضمن سلاسة التعلم وفق ما تقتضيه الضرورة الراهنة من بقاء في البيت، وكذا وضع آلية تتيح مواصلة العمل بهذه التقنية في المستقبل. وقال محمد درويش إن التعليم عن بعد أصبح واقعا عمليا في مجموعة من دول العالم، والمغرب يواكب هذا التطور، ومن شأن مثل هذه الحلول أن تسرع وتيرة انتشار هذه التقنية التي أثبتت فعاليتها ونجاعتها في العديد من دول العالم.