قررت وزارة الصحة بالمغرب تعميم علاج الكلوروكين على كل حالة محتملة إصابتها بفيروس كورونا المستجد تظهر عليها الأعراض، دون انتظار النتائج المختبرية. وجاءت هذه التوجيهات في دورية بعثتها الوزارة إلى المدراء الجهويين للصحة ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية ورئيس المجلس الوطني للأطباء. وقالت الوزارة في الدورية إن القرار جرى اتخاذه بناءً على توصيات اللجنة التقنية والعلمية الاستشارية التابعة للبرنامج الوطني للوقاية ومراقبة الأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة. ويتوجب على المستشفيات المعنية مباشرة العلاج، وفق البروتوكول المفصل في الدورية رقم 023 بتاريخ 24 مارس الخاصة باستعمال الكلوروكين، لدى كل حالة محتملة إصابتها بفيروس كورونا دون انتظار نتائج التحليل المخبري، على أن يتم توقيف العلاج إذا كانت النتيجة سلبية، أي ثبوت عدم إصابتها بكوفيد 19. وكانت السلطات الصحية بالمغرب قبل هذه الدورية تعتمد هذا العلاج فقط بالنسبة للذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، لكن ارتفاع أرقام المصابين والوفيات جعل عددا من الأطباء يدعون إلى توسيع الكلوروكين ما أمكن. يأتي هذا في وقت ناهز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المغرب 1374 حالة إلى حدود مساء أمس الخميس؛ فيما تواصل حالات الوفاة والشفاء ارتفاعاً بشكل متقارب بتجاوز سقف 90 لكل منهما. وكان البروفيسور شفيق الشرايبي اقترح وصف علاج الكلوروكين لكل من ظهرت عليه أعراض الأنفلونزا الموسمية، أي كل الحالات المشتبهة، عوض الاقتصار فقط على الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد بهدف كبح وتيرة انتشار الفيروس. وباستثناء التأثير على دقات القلب، فإن علاج الكلوروكين ليست لديه أي أعراض جانبية أخرى كثيرة، فهو يستعمل اليوم لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد في عدد من دول العالم، بعدما كان مخصصاً للملاريا والتهاب المفاصل وأمراض مناعية أخرى.