أنهى رجل أربعيني، وهو أب لطفلين، حياته شنقا، بمقر سكنى أسرته الكائن بحي الغماريين وسط مدينة سيدي سليمان. مصادر هسبريس من عين المكان أفادت بأن "الهالك الملقب بولد مكة، الذي كان يشتغل قيد حياته بائعا متجولا للملابس المستعملة، قد عثر عليه معلقا بحبل في بيته، مستغلا خلوه من ابنيه وزوجته التي أرسلها إلى بيت عائلتها لقضاء غرض شخصي حتى يتمكن من تنفيذ ما عزم عليه". وأضافت المصادر ذاتها أن "الهالك كان يعاني، منذ مدة، من اضطرابات نفسية واكتئاب حاد جعله كثير التردد على الأطباء، ما قد يكون سببا في وضعه نهاية لحياته بهذه الطريقة البشعة"، مشيرة إلى أن "الضحية كان كثير الحديث حول الانتحار خلال الأيام القليلة الماضية". وانتقلت إلى مكان الحادثة السلطات المحلية والمصالح الأمنية المختصة بمعية عناصر الوقاية المدنية، بمجرد إخطارها، حيث جرى فتح تحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة، قبل أن يتقرر توجيه جثة الهالك صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسيدي سليمان، قصد إخضاعها للمعاينة الطبية أو التشريح لفائدة البحث القضائي المفتوح تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة.