تحت تصفيقات الطاقم الطبي والتمريضي للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، غادرت أربع حالات متعافية من فيروس كورونا المستجد مصلحة "كوفيد-19" بالمؤسسة الاستشفائية ذاتها، بعدما أثبتت التحاليل المخبرية والسريرية ذلك. وبهذا الخصوص، قال المدير الجهوي للصحة بسوس ماسة، ضمن تصريح لهسبريس، إن الأمر يتعلق بثلاثة مواطنين فرنسيين (رجل وامرأتان)، ومواطن مغربي متزوج بإحدى الفرنسيّتين، وكان ذلك "ثمرة مجهودات كافة الأطر الطبية والتمريضية والإدارية". وأوضح المسؤول ذاته أن "كافة الأطر بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني سهروا على توفير كل الظروف خلال فترة استشفاء المصابين، من حيث العلاج والمواكبة والخدمات المتنوعة، ونتمنى أن يتعافى الباقي في أقرب وقت". رشدي قدّار، المدير الجهوي للصحة بسوس، ختم تصريحه المقتضب لهسبريس بتوجيه رسالة إلى كافة المغاربة عموما، وساكنة جهة سوس ماسة خصوصا، بأن "يبقوا في منازلهم إلا للضرورة القصوى، لتفادي انتقال العدوى، ومواصلة تنفيذ الاحتياطات الاحترازية والالتزام بقواعد النظافة وبكافة التدابير المعلن عنها من طرف السلطات العمومية". وكانت واحدة من هؤلاء المتعافين قد عممت شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قالت فيه: "في البداية كانت الأمور صعبة، كنا مرتبكين، وعشنا لحظات عصيبة، لكن أهم شيء أننا محظوظون حين أصابنا هذا المرض في المغرب وليس في فرنسا، وأنتم المغاربة أقول لكم إن لديكم مصلحة استشفائية مهمة بأكادير، رغم ما تعيشه الأطقم من ضغط في العمل، وهم كائنات بشرية استثنائية".