كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الخميس، أنه تم الانتهاء من إقامة ثاني مستشفى عسكري ميداني متكامل بمدينة بنسليمان. وأوضح العثماني، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن المستشفى الميداني المذكور يضم 160 سريرًا، في إطار جهود القوات المسلحة الملكية لمكافحة فيروس "كورونا"، موردًا أنه سيتم الانتهاء من إقامة مستشفيات ميدانية أخرى بمناطق متفرقة من المغرب. ولاستقبال المرضى ومعالجتهم بحسب حالاتهم الصحية، تم إعداد منطقة خاصة بتقسيم المرضى المصابين تبعا لدرجة الإصابة بالفيروس، ففي المجموع هناك 140 سريرا مخصصا للحالات الخفيفة، و40 سريرا للعلاجات المكثفة، و20 سريرا لحالات الإنعاش، إضافة إلى تخصيص منطقة لعمليات التعقيم. ويمكن للمستشفى، الذي تم تجهيزه بمعدات ذات جودة عالية وبكميات كافية من الأدوية اللازمة، أن يستقبل إلى حدود 360 مريضا في ظل ظروف مساعدة على التكفل بالمصابين، مع إيلاء عناية خاصة لخدمة الإنعاش، لكون هذا الفيروس يتسبب في مضاعفات خطيرة تمس الجهاز التنفسي لدى الحالات الحرجة. وكانت مصادر قد كشفت لجريدة هسبريس أن القوات المسلحة الملكية قامت بتفعيل مستشفى ميداني قرب المطار العسكري لبنسليمان، تأهباً لمواجهة أي تطورات مرتبطة بفيروس "كورونا". ويتكون الفريق الطبي للمستشفى العسكري الميداني الثاني (كوفيد 19) ببنسليمان من 13 طبيبا، موزعة على ثلاثة أطباء إنعاش، وطبيبي مستعجلات، وطبيب بيولوجي، وطبيب صيدلي، إضافة إلى ستة أطباء متخصصين في الطب العام مكونين لهذا الغرض. ويدعم هذا الفريق الطبي، فريق من الأطر شبه الطبية، تضم 69 ممرضا وممرضة ومساعديهم، إلى جانب 39 عنصرا من الدعم، من بينهم إطاران إداريان من الصحة العسكرية، وعناصر من المصالح الاجتماعية، وعناصر من مختلف مفتشيات القوات المسلحة الملكية. وذكرت مصادر هسبريس أن "الخيام العسكرية تتواجد بالقرب من المطار العسكري منذ مدة طويلة، قبل ظهور "كورونا"؛ لكن جرى تفعليها اليوم، لنكون مستعدين لأي تطورات مرتبطة بالفيروس". وتتأهب المصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية، بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، تحسبا لأي طارئ مرتبط بتطور وضعية وباء فيروس "كورونا"، في إطار التدابير الاستباقية.