أعلن سعد الدين العثماني، مساء اليوم، عن الانتهاء من إقامة أول مستشفى عسكري ميداني متكامل بمدينة بنسليمان، يضم 160 سريرًا، الذي يأتي في إطار جهود القوات المسلحة الملكية لمكافحة فيروس كورونا، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من إقامة مستشفيات ميدانية أخرى بمناطق متفرقة من المغرب. وفي وقت قياسي لم يتعد أسبوعا، تمكنت أفراد القوات المسلحة الملكية، في إقامة مستشفى عسكري مجهز بكل البنيات التحتية الضرورية، وإعداد وتجهيز مبنى من طابقين، و16 خيمة صحية بطاقة استيعابية تصل إلى 160 سريرا. ولاستقبال المرضى ومعالجتهم بحسب حالاتهم الصحية، تم إعداد منطقة خاصة بتقسيم المرضى المصابين تبعا لدرجة الإصابة بالفيروس، ففي المجموع هناك 140 سريرا مخصصا للحالات الخفيفة، و40 سريرا للعلاجات المكثفة، و20 سريرا لحالات الإنعاش، إضافة إلى تخصيص منطقة لعمليات التعقيم. ويمكن للمستشفى، الذي تم تجهيزه بمعدات ذات جودة عالية وبكميات كافية من الأدوية اللازمة، أن يستقبل إلى حدود 360 مريضا في ظل ظروف مساعدة على التكفل بالمصابين، مع إيلاء عناية خاصة لخدمة الإنعاش، لكون هذا الفيروس يتسبب في مضاعفات خطيرة تمس الجهاز التنفسي لدى الحالات الحرجة. ويقع هذا المستشفى بمدخل مدينة بنسليمان (57 كيلومتر عن مدينة الدارالبيضاء)، وتم تجهيزه بمختبر لإجراء التحليلات المخبرية بعين المكان، وصيدلية مزودة بكل الأدوية الضرورية، ومجموعة من المولدات الكهربائية الاحتياطية لمواجهة أي انقطاع محتمل للتيار الكهربائي. ويتكون الفريق الطبي للمستشفى العسكري الميداني الثاني (كوفيد 19) ببنسليمان من 13 طبيبا، موزعة على ثلاثة أطباء إنعاش، وطبيبي مستعجلات، وطبيب بيولوجي، وطبيب صيدلي، إضافة إلى ستة أطباء متخصصين في الطب العام مكونين لهذا الغرض. ويدعم هذا الفريق الطبي، فريق من الأطر شبه الطبية، تضم 69 ممرضا وممرضة ومساعديهم، إلى جانب 39 عنصرا من الدعم، من بينهم إطاران إداريان من الصحة العسكرية، وعناصر من المصالح الاجتماعية، وعناصر من مختلف مفتشيات القوات المسلحة الملكية، فيما المركز مستعد لاستقبال والتكفل ب 200 مريض دفعة واحدة.