دافع بعض المنتخبين في مجالس جماعية بكل من مراكشوالدارالبيضاء عن الأدوار التي يقومون بها هذه الأيام في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعشيها بلادنا، إلى جانب السلطات المحلية، في مواجهة تداعيات فيروس "كورونا"، في وقت يرى فيه متتبعون أن العديد من المنتخبين تواروا عن الأنظار، لتظل السلطة المحلية والجمعيات في مواجهة هذا الوباء. وأكد خليفة الشحيمي، رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، أن المنتخبين انخرطوا في معركة مواجهة فيروس "كورونا"، من خلال عمليات التحسيس والتوعية التي يقومون بها باستمرار طوال هذه الفترة. وأضاف الشحيمي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنهم منخرطون كمنتخبين على مستوى ملحقات أحياء عاصمة النخيل في التوعية بضرورة المكوث في المنازل واتباع التعليمات الصحية، باعتبارها الوسيلة الوحيدة للخروج منتصرين على هذا الوباء. واعتبر عضو مقاطعة سيدي يوسف بنعلي، والمنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، أنه كمنتخب، إلى جانب آخرين، قاموا بتسجيل "أوديوهات" تحسيسية وتوعوية وتم بعثها للمواطنين عبر "واتساب"، كما جرى عقد لقاءات تواصلية عبر بعض وسائل الإعلام. من جهته، أكد مصطفى لحيا، نائب عمدة الدارالبيضاء المنتمي بدوره إلى حزب العدالة والتنمية، أنهم يسهرون على عمليات تعقيم شوارع العاصمة الاقتصادية وأحيائها، لافتا إلى أن هذه العملية ستعاد مرات عديدة من جديد في الأيام المقبلة. ولفت لحيا، باعتباره رئيسا لمقاطعة مولاي رشيد، إلى أنه دائم الحضور إلى مقر المقاطعة بحي "البركة إضافي" في الفترة الصباحية، حيث يقوم بالإجراءات الإدارية، إلى جانب الوقوف على بعض المشاريع التي لا يجب أن تتوقف الأشغال بها لتكون جاهزة بعد هذه الأزمة. وأوضح المتحدث نفسه أنهم، كمجلس، عملوا على إجراء تحويلات عديدة في الميزانية على مستوى مجالات التنشيط وغيرها للمساهمة في مواجهة هذا الوضع الطارئ، ناهيك على عملهم كمنتخبين بالمكتب المسير للمجلس الجماعي للدار البيضاء أو من خلال ممثلي حزبهم العدالة والتنمية بالمقاطعات على التخلي عن تعويضاتهم لمدة شهر مساهمة في صندوق جائحة "كورونا".