ألقت المصالح الأمنية بأكادير، الأسبوع الماضي، على شخصين أعمارهما متفاوتة، في حين وزّعت مذكرة بحث وطنية في حق شخص ثالث بعد أن تقمصوا دور صحافيين براديو "بلوس" وجريدة "الأحداث المغربية" وحاولوا بصفتهم هذه إدعاء جمعهم لتبرعات من محسنين لفائدة مرضى يعانون من أمراض معقدة ومستعصية العلاج، مدعين في نفس الآن أنهم يشتغلون مع الصحفي أديب السليكي (الصورة) الذي يقدم برنامج "أثير الخير" المعني بتقديم المساعدة للمحتاجين والمصابين بأمراض مزمنة. وأحيل المعتقلان على النيابة العامة بابتدائية اكادير، التي قررت بدورها إحالتهما على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، حيث قرر الأخير إيداعهم سجن إنزكان إلى حين البث في التهم الموجهة إليهما. وبدأت فصول حكاية القبض على الظنينين من خلال شكاية تقدم بها أحد المواطنين إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير يتحدث فيها عن تعرضه للنصب والاحتيال من طرف مجموعة من الأشخاص ينتحلون صفة صحفيين، وأنهم يريدون تقديم المساعدة في ملف يتعلق بعملية جراحية تتطلب مبالغ مالية ( طفل صغير يعاني من ثقب في القلب) وأنهم سيقومون بجمع أموال من المحسنين لهذا الملف، قبل أن يتضح للمشتكي في نهاية الأمر أنه وقع ضحية للنصب، وانه من ضمن ضحايا الشخصين المذكورين. أمام هذا المعطى، تم مباشرة فتح بحث وتحقيق فوري وعاجل من طرف النيابة العامة بناءا على الوقائع المقدمة في الشكاية ليتم إعطاء التعليمات للشرطة القضائية لنصب كمين للمشتكى بهم وبمساعدة بعض المواطنين حيث تم ضبط المشتبه به الأول بمنطقة "تيكيوين" نواحي أكادير بعد إيهامه بمنحه مبلغ مالي يقدر ب 30 ألف درهم من طرف أحد المحسنين قبل يأخذها دون أن يكلف نفسه عناء شرح ظروف قبول هدا المبلغ أو الملف الذي سيستفيد من هذا الدعم نظرا لتعدد الملفات الطبية التي يتحوزها بمنزله. وبعد تعميق البحث مع المشتبه به وإجراء تفتيش قانوني لمنزله، تم العثور على عدد من بطائق الصحافة التي أعدها ووقعها بنفسه لدى أحد مسيري أحد محلات الانترنيت المتابع هو الآخر في حالة سراح. نفس الكمين وضع للمشتبه الثاني الذي تم اعتقاله في حالة تلبس بمقهى في أكادير حيث تم إلقاء القبض عليه هو الآخر قبل أن يحال الجميع على النيابة العامة التي أحالة المشتبهين فيهما على قاضي التحقيق بابتدائية أكادير الذي أمر بإيداعهما في السجن المحلي لاستكمال البحث. في هذا السياق، أصدرت شبكة "راديو بلوس" بلاغا توصلت "هسبريس" بنسخة منه، أكدت فيه الشبكة تبرأها من المعتقلين، مؤكدة في الوقت ذاته على أن المعتقلين لا يمثلونها لا من قريب ولا من بعيد، وبالمقابل تدعو للضرب على أيدي كل من سولت له نفسه استغلال اسمها للنصب والاحتيال على المواطنين، وعلى مرضى يحملون عاهات مستعصية واستسلموا لهؤلاء المحتالين. كما أكدت الشبكة في ذات البلاغ المتوصل به أن برامج "أثير الخير وبرنامج بصراحة" فضاءات أثيرية اجتماعية إنسانية مجانية للحالات الاجتماعية المستعصية كيفما كان نوعها، يعده ويقدمه الاذاعي أديب سليكي وفريق عمل البرنامج بشكل واضح وصريح ونزيه ومعترف بهم كإعلاميين، وكبرنامج راكم من التجربة الكثير الشيء الذي خول له مكانة خاصة في قلوب المغاربة وجعله يشكل واحد من أهم البرامج وأقدمها بشبكة إذاعات راديو بلوس ولا يحق لهم ولأي كان أن يستغله لجلب الأموال والاسترزاق بحالات الناس ومآسيهم وأعراضهم.