قال متحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأحد، إن تزايد عدد الإصابات الوافدة بفيروس كورونا أثار احتمال تعرض البلاد لموجة تفشّ ثانية في وقت توقف تقريبا انتقال العدوى محليا. وقال مي فنغ: "الصين لديها بالفعل 693 حالة من الخارج، ما يعني أن إمكانية حدوث موجة تفشّ جديدة مازالت كبيرة نسبيا". وتظهر بيانات اللجنة، خلال الأيام السبعة الماضية، تسجسل الصين 313 حالة إصابة قادمة من الخارج مقابل ست حالات عدوى محلية فقط. وسجلت الصين 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس السبت، جميعها لأفراد قادمين من خارج البلاد باستثناء حالة واحدة، انخفاضا من 54 في اليوم السابق. ومعظم الحالات القادمة من الخارج هي لصينيين عائدين إلى وطنهم. وصدرت أوامر لشركات الطيران بتقليص الرحلات الدولية بشكل كبير بدء من اليوم الأحد. كما بدأ أمس تطبيق قيود على الأجانب الوافدين. وقالت حكومة هوبي، اليوم الأحد على موقعها الرسمي على "ويتشات"، إن عددا من مراكز وشوارع التسوق في ووهان سيسمح لها باستئناف العمل غدا 30 مارس. وثارت مخاوف من أن عددا كبيرا من الحالات التي لم تشخص بالإصابة بالمرض، ولم تظهر عليها أعراض، يمكن أن تنقل العدوى بمجرد تخفيف القيود على التنقلات وفي المواصلات العامة. لكن المستشار الطبي الأعلى للصين، تشونغ نانشان، قلل من أهمية تلك المخاطر وقال في تصريحات للتلفزيون المركزي الصيني "سي.سي.تيفي"، اليوم الأحد ،إن المرضى الذين لم تظهر عليهم أعراض يتم رصدهم في العادة من خلال التوصل للمخالطين للحالات المؤكدة، ولم تظهر حتى الآن مؤشرات على عودة المرض للظهور بسببهم. وفي ظل توقعات بانكماش ثاني أكبر اقتصاد في العالم في الربع الحالي، وذلك للمرة الأولى في أربعة عقود، تستعد الصين لإطلاق إجراءات تحفيز بمئات المليارات من الدولارات.