موازاة مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المغرب، وتفاعلا مع ما يشهده البلد من ارتفاع قوي في عدد الوفيات وتدابير للحجر الصحي، أطلق مواطنون مغاربة "هاشتاغ" "#ويكاند-فدارك" للدعوة إلى تجنب تفشي الفيروس على نطاق واسع، وذلك تزامناً مع بدء الأسبوع الثالث والأخطر من انتشار الوباء. وتصدّر الوسم سالف الذكر الشبكات الاجتماعية، حاصدا عددا كبيرا من علامات الإعجاب والتعليقات، إلى جانب تقاسمه على نطاق واسع، إذ دعا من خلاله إعلاميون وناشطون إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. وتداول عدد كبير من مغاربة العالم الافتراضي "هاشتاغ" "ويكاند فدارك"، يطالبون من خلاله المواطنين بفرض حجر صحي تطوعي على أنفسهم، بغرض محاصرة انتشار الفيروس؛ فيما طالبت أصوات أخرى بضرورة لزوم البيوت طيلة الأيام المُقبلة التيّ تعتبر حاسمة في مُحاصرة الوباء. الدكتورة ندى العلمي أوضحت أنّ "الأسبوع الثالث في جميع دول العالم التّي انتشر فيها الفيروس كان الأخطر، نظراً لتزايد الأعداد بشكل كبير"، موضحة أنّ "الخروج من هذا الأسبوع بأقل نسبة إصابات يعني تقليل نسبة الاختلاط، وبالتالي تقليل عدد الإصابات". وفي حالة تزايد الإصابات، تؤكد العلمي ضمن حديث لهسبريس أن السيطرة على الفيروس ستكون أصعب، مُشددة على ضرورة الوعي بخطورة الظرفية الحساسة التّي يمر منها المغرب. ودعت الطبيبة المغربية إلى الالتزام بالتدابير والاحتياطات التّي أعلنتها وزارة الصحة، وملازمة البيوت وعدم الاختلاط، للخروج من هذا الأسبوع الأصعب في مواجهة فيروس "كوفيد 19"، وحصر المصابين في الأعداد الموجودة والتغلب على الوباء. وجاء في نداء حملة الدعوة للبقاء في البيوت: "الكثير من الأطباء والخبراء شددوا على أنّ نهاية هذا الأسبوع والأسبوع المقبل حاسمان للسيطرة على انتشار كورونا في المغرب.. جميعاً نعتمد هاشتاغ #ويكاند_فالدار، وغادي نبقاو فالدار جميع باش نحميو ريوسنا وحبابنا وبلادنا". وأكد كثير من المتفاعلين مع "الهاشتاغ" أن أحسن وسيلة لمحاصرة الفيروس هي الالتزام بالحجر التطوعي داخل المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى من قبيل العمل واقتناء الدواء والطعام. وتضاف الحملة الجديدة إلى حملات أخرى أطلقها نشطاء عبر وسائط التواصل الاجتماعي في المملكة، من بينها "#خليك_فدارك"، على غرار حملات توعوية مشابهة انتشرت في معظم البلدان العربية، طالب من خلالها نشطاء بالتسلّح بميكانيزمات الوعي قصد احتواء تداعيات الفيروس. وفي ظل تسجيل كثيرين لافتقاد ثقافة الانضباط بالمجتمع المغربي، طالبت مُبادرات فردية بإغلاق المحلات التجارية ابتداء من الساعة الثانية زوالاً، وفرض حظر التجوال منذ الرابعة بدل السادسة مساء، والتقيد الصارم بتوجيهات وزارة الصحة، فضلا عن ملازمة البيت واتخاذ مختلف الإجراءات الاحترازية، للمساهمة في انحسار الوباء العالمي الذي بدأ يتمدد في المغرب يوما بعد يوم. وانخرطت فعاليات فنية وموسيقية وأكاديمية ومدنية وتعليمية في مختلف الحملات التحسيسية بخطورة فيروس "كوفيد-19" المستجد، مجمعة على إلزامية وضع حد للهزل والسخرية التي رافقت إعلان حالات الإصابة بالوباء.