بثت جريدة هسبريس الإلكترونية، أمس الخميس، فيديو من مدينة الجديدة عن انتحار "سودور" (لحّام)، مستندة إلى تصريحات لجيرانه أجمعت على أن سبب انتحاره راجع إلى مشاكل مادية واجهته. وأجمعت التصريحات التي استقتها هسبريس من مدينة الجديدة على أن "السودور"، الذي يعول عائلته، أصبح بعد إغلاق محله الذي يشتغل فيه دون مورد رزق، ما جعله يعاني الأمرين، ورجحت أن يكون ذلك سببا في إقدامه على الانتحار. وفي تفاصيل الواقعة، رفضت مصادر من السلطة المحلية التأويلات التي تبنتها الساكنة، مسجلة أن "الإقليم يعرف من حين إلى آخر حالات انتحار غالبا ما تكون دوافعها عائلية ونفسية". وكشفت المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصدر قريب من السلطة في الجديدة أن التحقيق الذي باشرته الجهات المختصة أكد أن دوافع انتحار الرجل عائلية محضة، "وهو ما يستبعد فرضية ارتباط الواقعة بالوضع الاجتماعي للمعني بالأمر". وأضاف مصدر هسبريس أن "الإقليم سجل خلال الأشهر الثلاثة الماضية 15 محاولة انتحار"، مؤكدا أن "التدخلات أفضت إلى إنقاذ 12 منهم، مع تسجيل ثلاث حالات وفاة، وهي حالات كلها أسبابها عائلية". في المقابل، ظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي "لسودور" آخر مع ابنه، هذه المرة في مدينة الرباط، في مواجهة مع قائد وعدد من رجال السلطة بسبب تحويل نشاط محله لبيع الخضر. وربطت كثير من التعليقات وعدد من المواقع الإلكترونية بين ما نقلته هسبريس بخصوص انتحار "سدور" الجديدة وبين حالة اللحام الذي حول محله لبيع الخضر بالرباط، موردة أن سبب انتحار "الجديدي" هو المواجهة مع رجال السلطة، وهذا أمر غير صحيح بالمطلق. وبمجرد تداول فيديو لحام الرباط وابنه، اللذين دخلا في مواجهة مع قائد الملحقة الإدارية 16 بمقاطعة اليوسفية حي أبي رقراق بسبب مصادرة بعض من بضاعته، قدّم القائد اعتذاره لهما، وأنهى بذلك سوء الفهم الذي حصل بين الطرفين.