نشرت شبكة "غلوبال نيوز" خبرا مفاده أن الإدارة الأمريكية تفكر بشكل جديّ في نشر قواتها العسكرية على امتداد حدودها مع كندا، كإجراء احترازي ضد انتشار وباء "فيروس كورونا" المستجد. وفي السياق نفسه، نشرت هيئة الإذاعة الكنديّة "سي بي سي" أخبارا مؤكدة عن مصادر عليمة أنّ الإدارة الأمريكيّة تفكّر في نشر ألف جندي على بُعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الكنديّة، تتوفر على أجهزة استشعار لرصد الذين يحاولون عبور الحدود بصورة غير نظاميّة، وأنّها لن تتمتع بسلطة إنفاذ القانون، وسوف توكل إليها مهمّة الكشف عن مصابين محتملين بفيروس "كورونا" ونقل المعلومات بشأنهم إلى وكالة الخدمات الحدوديّة الأمريكيّة، دون التأكيد على أن القرار الأمريكي نهائي. وفي رده عن سؤال بشأن هذا الإجراء الأمريكي، قال جاستن ترودو، الوزير الأول الكندي، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، إن كندا بصدد إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتجنب نشر قواتها العسكرية على مقربة من الحدود الكندية، مضيفا أن "كنداوالولايات المتّحدة لهما أطول حدود غير عسكريّة في العالم، ومن مصلحة البلدين أن تبقى هذه الحدود على ما هي عليه". ومن جهتها، قالت كريستيا فريلاند، نائبة الوزير الأول، إن "كندا تعارض بشدّة الاقتراح الأمريكي، وعبّرنا عن معارضتنا بوضوح لنظرائنا الأمريكيّين". وأضافت المسؤولة الكندية ذاتها: "كلّ دولة تتّخذ القرارات الخاصّة بها، وكندا تثمّن الشراكة مع الولايات المتّحدة، وموقفها واضح".