أعلنت اللجنة الفيدرالية الخاصة بتتبع تطور وباء فيروس كورونا المستجد، خلال ندوتها الصحفية اليوم الإثنين، أن بلجيكا سجلت 13 وفاة جديدة ناجمة عن "كوفيد-19" في ظرف 24 ساعة. وأحصى الخبراء الفيدراليون خلال هذه الندوة 342 حالة عدوى جديدة، مقابل 586 سجلت أول أمس السبت، ما يرفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 3743. وأشاروا أيضا إلى أن 1643 شخصا يخضعون للعلاج في المستشفيات، أي بارتفاع قدره 290 شخصا في ظرف 24 ساعة، من بينهم 322 يخضعون للعناية المركزة. كما أعلنت اللجنة نفسها أنه، منذ 13 مارس الجاري، تمكن 350 شخصا من مغادرة المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء. وأكد الخبراء أن تطور العدوى يسير وفق منحى جيد بفضل تدابير الحجر الشامل، داعين مع ذلك إلى "عدم التراخي في الجهود تفاديا لظهور موجة عدوى جديدة قد تكون أكبر وقعا". وكانت السلطات البلجيكية قد أعلنت عن فرض الحجر التام بالبلاد حتى الخامس من أبريل المقبل على أقل تقدير، وذلك في إطار السعي إلى تطويق وباء فيروس كورونا المستجد. جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن القومي من أجل تحديد النقاط الأساسية المتعلقة بالتدابير المزمع فرضها في هذا الظرف. وعقب هذا الاجتماع قالت رئيسة الوزراء صوفي ويلميس، في ندوة صحفية، إن "المواطنين مطالبون بالبقاء في منازلهم من أجل تجنب أقصى قدر من الاتصال، باستثناء أسرهم، أو في حال الذهاب إلى العمل أو بعض الرحلات، مثل الذهاب إلى متجر البقالة أو البنك، الصيدلة، الطبيب، أو مساعدة المحتاجين". ومع ذلك، سيسمح بممارسة الأنشطة الرياضية، مثل الركض أو المشي أو ركوب الدراجات، شريطة عدم القيام بذلك إلا بمعية شخص آخر يعيش تحت نفس السقف، كما سيتم إغلاق جميع المتاجر، باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات ومتاجر الحيوانات الأليفة ومحلات بيع الكتب.