مستهل قراءة رصيف الصحافة الخاص ببداية الأسبوع من "المساء"، التي قالت إن اقتصاديين طالبوا الحكومة بمنح بطائق بنكية مشحونة للأسر المهمشة. يأتي ذلك في خضم الحد من التداعيات الاجتماعية للتدابير الحكومية المتخذة في مواجهة "فيروس كورونا"، ويرتكز على توفير دخل تضامني للفقراء من المغاربة. وتمت دعوة حكومة سعد الدين العثماني إلى الاستعانة بمعطيات "راميد" و"تيسير" من أجل تحديد المستهدفين، وصرف متأخرات البرنامج الأخير للمستفيدين منه. رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين طالبت، في الإطار نفسه، بتفعيل 20 اقتراحا لصالح المحتاجين؛ منها منح بطائق للاتصال بالأنترنيت مجانا لذوي الأطفال المتمدرسين. كما تهم المطالب إيقاف أداء فواتير الماء والكهرباء والمواصلات للمهنيين المتضررين من "إجراءات كورونا"، والمتعايشين مع وضعيات الهشاشة من الأسر. وفي خبر آخر قالت "المساء" إن الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد تفعيل إجراءات الوقاية من كورونا في المغرب، استعانت بطائرة عسكرية لإجلاء رعاياها من المملكة. جاء ذلك بعدما وجه أمريكيون نداء إلى واشنطن من أجل ترحيلهم إلى بلادهم، ما دفع سفير أمريكا المعتمد في الرباط إلى طمأنة مواطنيه قبل تدخل طائرة لسلاح الجو الأمريكي من أجل القيام بالمطلوب. ضمن الشأن الرياضي، تساءلت "المساء" عن إمكانية إقدام الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على تعليق مسابقتَي "عصبة الأبطال" و"كأس الكاف" إلى أجل غير مسمى. يأتي ذلك بعد إقدام أحمد أحمد، رئيس الاتحاد القاري للعبة، على إغلاق مقر الكنفدرالية في القاهرة إلى نهاية الشهر الجاري، وطلب من المستخدمين العمل من البيوت. وينتظر أن يجتمع "الكاف" الشهر المقبل من أجل الحسم في مصير المسابقتين الخاصتين بالأندية القارية؛ ولا يستبعد أن يتم الميل إلى تعليقهما رغم وصولهما طور نصف النهاية. أما "الأحداث المغربية" فتطرقت إلى تفشي "كورونا" في المغرب، وتقول إن البلاد، منذ إعلان أول حالة يوم 2 مارس الجاري حتى 22 مارس عرفت إجراء 30 تحليلا مخبريا يوميا. وزاد المنبر ذاته أن نسبة الإصابة، خلال الفترة نفسها، تمثلت في 17.5% ممن خضعوا للتحاليل اللازمة، بينما معدل الإصابات عادل 5 في كل يوم مرّ إلى غاية اليوم الأحد. "الأحداث المغربية" نشرت، أيضا، أن جماعة العدل والإحسان تدعو إلى الفتنة في المملكة، وعناصرها حرضت على الخروج إلى الشارع العام من أجل كسر حالة الطوارئ الصحية؛ كما أضافت أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في المسيرات الليلية التي عرفتها عدّة مدن ليل السبت الماضي. وسيتم اللجوء إلى أشرطة وحسابات فيسبوكية من أجل الوصول إلى الواقفين وراء هذه الخطوة غير القانونية؛ ومن المحتمل أن يكون وراءها منتسبون إلى "العدل والإحسان"، وفق الجريدة. وسلطت "الأحداث المغربية" الضوء، أيضا، على حضور الجيش في المدن بعد إقرار "الطوارئ الصحية"، وأوردت أنه يأتي من أجل استيفاء 5 مهام إنسانية كفيلة بدعم التصدي للجائحة. وقال المنبر عينه إن العسكر يتيح وفرة في الموارد البشرية إلى جانب توفير الدعم الطبي اللازم وخلق جو الاطمئنان وسط المواطنين، إضافة إلى حفظ النظام العام زتقديم الخدمات اللوجستيكية الضرورية. في الشق الرياضي؛ كتبت "الأحداث المغربية" أن كريم باعدي، لاعب نادي حسنية أكادير لكرة القدم، تدارك الزلة التي وقع فيها عندما استهزأ ب"كورونا" في شريط، مطالبا الناس بعدم الاكتراث. وخرج اللاعب نفسه، في تسجيل لاحق، كي يعتذر عن الخطوة التي كان قد أقدم عليها، مبررا ذلك بقوله إن الفيديو الأول التُقط قبل وصول "فيروس كورونا" إلى المملكة المغربية. الختم من "العلم" والخيارات المتاحة أمام المغرب من أجل حسم "معركة كورونا"، إذ ورد في الجريدة أن كل الاحتمالات واردة خلال هذه المرحلة من رفع رهان سلامة المغاربة. وشددت الصحيفة اليومية على أن المغرب أضحى مضرب مثل على المستوى الدولي؛ إذ استطاع الصمود في وجه الوباء وتجنب حصيلة ثقيلة حققتها عدة دول في الجوار المتوسطي. "العلم" تضمنت مقارنة بين نزول الجيش إلى الشوارع اليوم وهبوط مماثل قبل 30 سنة، وكلاهما يوم 20 مارس، إذ يتصل الأول بمهمة إنسانية والثاني كان لأدوار أخرى مرتبطة بالصراع السياسي المحتدم وقتها. لهذه الصدفة رمزية عميقة جدا لأن القوات المسلحة الملكية نزلت، هذه المرة، لحماية المواطن ومساندته في الحرب الضروس التي يخوضها ضد عدو فاتك لا يرى.