بعثر ظهور فيروس كورونا في المغرب، أوراق تظاهرات مختلفة، كانت ستنظم قريبا، إذ ألغي بعضها، ويرجح إلغاء تظاهرات فنية أيضا، تستقطب عادة آلاف الأشخاص. وتحث الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا بتجنب التظاهرات الكبرى، والتجمعات الحاشدة، وهو ما أثر إلى حدود الساعة في حدثين، وهما معرض الفلاحة بمكناس، والملتقى الدولي للشاي في أكادير. وبرمجت تواريخ عدد من المهرجانات، التي أصبح موعدها قريبا، مثل مهرجان آسفي للضحك، الشهر المقبل، ومهرجان فاس للموسيقى الروحية كذلك، ناهيك عن مهرجانات كبرى مرتقبة، في يونيو المقبل، منها مهرجانا موازين في الرباط، وكناوة في الصويرة. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد طمأن المغاربة قبل وصول الوباء إلى المغرب، بأن مجموعة من الإجراءات والتدابير، اتخذت، موضحا احتمال إلغاء التظاهرات الثقافية، والرياضية، بالقول: “التظاهرات تتابع حالة بحالة، والمهم صحة المواطنين، ولن نقدم على إجراءات لا معنى لها، وتضر بلدنا، والمغاربة". وأعلنت وزارة الصحة، مساء الاثنين، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، تم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، لمواطن مغربي، مقيم بالديار الإيطالية. وأوضح وزير الصحة أن المصالح المختصة تراقب عن كثب، الأشخاص، الذين اختلط بهم المواطن المغربي، القادم من إيطاليا، وتراقب درجات حرارتهم مرتين في اليوم. وبخصوص المواطن المصاب، قال الوزير، لم تكن لديه أي أعراض تشير إلى احتمال إصابته بالفيروس، مؤكدا أن الأعراض ظهرت عليه بعد يوم من وصوله إلى المغرب. وينتظر أن يتخذ قرار إلغاء التظاهرات الفنية من عدمه من طرف الجهات المسؤولة، انطلاقا من تطورات انتشار الفيروس الوبائي في المغرب، في الأيام المقبلة.