في سياق الإجراءات المتّخذة بمدينة مليلية المحتلّة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجدّ، قرّر أعضاء حزب "الاِئتلاف من أجل مليلية" التبرّع برواتبهم كاملةً لهذا الشّهر في صندوق تدبير الأزمة. وأعلن مصطفى أبرشان، رئيس "الائتلاف من أجل مليلية"، أن ثمانية نوابّ من حزبه تبرّعوا براتب شهر في إطار التحلّي بروح التّضامن والمسؤوليّة الجماعيّة وإظهار الالتزام بالتّعاون تجاه القضايا الاجتماعيّة المحليّة للمدينة. وأبرز أبرشان أنّ الوضع يستدعي التّضامن بمختلف الإمكانات المتاحة من قِبل السّياسيّين للقيام بما في وسعهم لمواجهة الصّعوبات والمساعدة على تلبية الاحتياجات الأساسيّة. وفي سياق آخر، طالب رئيس "الائتلاف من أجل مليليّة" بإجراء اختبارات سريعة في مختلف أرجاء مدينة مليليّة، على غرار المدن الإسبانيّة الموبوءة، لكشف الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس. وانتقد أبرشان، في سياق حديثه عن الأزمة، عدم وجود كمامات طبيّة في صيدليّات المدينة، حيث نفدت في وقت مبكّر بعد التّهافت السّريع للمواطنين على اقتنائها في بداية الوباء، وكذا عدم كفاية أجهزة التنفّس في وحدة العناية المركّزة بمستشفى "كوماركال". جدير بالذّكر أن مديريّة الصحّة بمدينة مليلية المحتلّة سجّلت إلى حدود الآن 25 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19)، في وقت نفّذت السّلطات المحليّة إجراءات حازمة بتعليق كافّة الأنشطة وإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم حتّى إشعار آخر.