عقدت مؤسسة المهدي المنجرة للفكر والإبداع، بمقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، مؤتمرها التأسيسي بحضور ممثلين منتدبين من مدن مختلفة. وأكدت المؤسسة في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أن الأجواء الدقيقة المرتبطة بجائحة فيروس "كورونا" خيّمت بظلالها على سير أشغال المؤتمر التأسيسي لمؤسسة المهدي المنجرة للفكر والإبداع، خصوصا خلال الجلسة الافتتاحية العامة، حيث تم تسجيل حضور محتشم "لا يرقى والقامة الاستثنائية للبروفسور المهدي المنجرة". وبعد الوقوف على اكتمال النصاب القانوني، بحضور مندوبين من سبع تنسيقيات من أصل عشر تنسيقيات تم تأسيس مكاتبها أو انتخاب منسقيها؛ (الرباط، جرسيف، تازة، وجدة، مكناس، الحسيمة، القنيطرة)، اتخذ الحاضرون وبالإجماع قرار مباشرة أشغال المؤتمر بدلا من تأجيله والمرور إلى النقطة الموالية المدرجة في جدول الأعمال والمتمثلة في اجتماع المجلس الإداري لمناقشة مشروع القانون التأسيسي والمصادقة عليه وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي المركزي. وقد سجل المؤتمر كلمة لعبد الحميد بناني، رئيس اللجنة التحضيرية، استعرض خلالها بأن المهدي المنجرة برز بشكل لافت كرافد من روافد الإنسانية، "حيث انتقل تدريجيا من ذات عالمة إلى مؤسسة علمية قائمة بذاتها ومن عالم إلى ملتقى عوالم". كما ذكر المتحدث أن الغاية من إنشاء مؤسسة المهدي المنجرة للفكر والإبداع تنبع من حتمية إحداث ثورة فكرية وثقافية حقيقية تستمد جذورها ومرجعيتها من الموروث العلمي والثقافي الراقي للمنجرة ومن الرسالة الإنسانية النبيلة التي تبناها ومن مشروعه المجتمعي التحرري محدد المعالم وواضح المقاصد ومكتمل الأركان، و"الذي تبلور من خلال القيمة الاستثنائية لهذا المفكر الموسوعي ومقارباته العلمية الرائدة والحلول العملية المقترحة لمواجهة المشاكل والإكراهات والإرهاصات الحالية كنموذج التنمية الذي تبنته جل الدول التي حققت من خلاله التنمية والرقي والازدهار لشعوبها واستشرافاته الصائبة للتصدي للتحديات المستقبلية". واعتبر رئيس اللجنة التحضيرية أن محطة تأسيس مؤسسة المهدي المنجرة للفكر والإبداع "هي أسمى تكريم لهذا العالم الموسوعي، وأفضل هدية يمكن أن نقدمها له مع حلول ذكرى ميلاده التي توافق 13 مارس من كل سنة وعلى بُعد أيام من ذكرى رحيله". بعد ذلك، عرض بين يدي مندوبي المؤتمر التأسيسي مشروع القانون الأساسي للمؤسسة على المناقشة، حيث انصب الاهتمام على أهداف المؤسسة وآلياتها مع إدخال بعض التعديلات قبل أن يتم عرضه على التصويت والمصادقة عليه بالإجماع. كما قام مندوبو المؤتمر باقتراح عبد الحميد بناني وبالإجماع كرئيس للمؤسسة، قبل المرور إلى التصويت على باقي أعضاء المجلس الإداري لشغل المهام المتبقية لتكوين المكتب التنفيذي.