أطلقت فاطمة تبعمرانت، أيقونة الأغنية الأمازيغية، أول فيديو كليب في مسيرتها الفنية، لأغنيتها الجديدة "ألو أكادير". واختارت الفنانة الأمازيغية أن تكرم من خلال أول فيديو كليب لها مدينة أكادير، والتغني عن جمالها، واستحضار ما تزخر به من مؤهلات سياحية وإرث أركيولوجي لتسويقها كوجهة سياحية عالمية، وكأرض للتعايش والتسامح وتلاقح الديانات والحضارات. وعلقت أيقونة الأغنية الأمازيغية على هذه التجربة قائلة: "الفيديو كليب أبسط هدية يمكن تقديمها لجوهرة سوس التي أعشق سماءها وأرضها وجبالها وبحرها، والمساهمة في الترويج لأهم معالمها السياحية". وتضيف تبعمرانت، في دردشة مع هسبريس، أن "الكليب الغنائي صادف حدثين مهمين؛ الأول يتعلق بالزيارة الملكية لمدينة أكادير، وسوس عموما، التي أشرف عليها الملك محمد السادس، لتدشين مشاريع تنموية، وتزامنه أيضاً مع الذكرى الستين لإعمار مدينة أكادير". وتبرز الفنانة الأمازيغية أنّها حرصت في أغنيتها "ألو أكادير" على الحفاظ على روحانيتها المعهودة في الدفاع عن الهوية والقضية الأمازيغية والانفتاح على مستجدات الساحة الفنية من خلال توظيف تقنيات جديدة تساير العصر وتستجيب لأذواق جماهيرها العريضة. وتعاملت الفنانة فاطمة تبعمرانت في كليبها الجديد مع طاقم شبابي من أبناء مدينة أكادير؛ وعلى رأسهم المخرج الشاب هشام العابد، الذي سهر على إخراج الكليب بطريقة احترافية وبلمسة شبابية عصرية متجددة ومنفتحة على ما يتطلبه السوق الفني من تجديد وعدم الانحصار على النمطية واجترار ما هو تقليدي. وقد جعل هذا الأسلوب المشاهد يتنقل بين أمكنة عديدة، في زمن قياسي لا يتعدى ست دقائق، تناولت فيها مواضيع ثقافية وفنية وحضارية ورياضية وهوياتية لأمازيغ سوس. وفي هذا الصدد، قالت أيقونة الأغنية الأمازيغية: "فخورة بالعمل مع طاقم من المبدعين الشباب، في مجالات مختلفة في كل ما يتعلق بالصورة والتقنيات لتقديم الفيديو". يذكر أن الفنانة الأمازيغية فاطمة تبعمرانت نجحت في تطوير أسلوبها الخاص، عبر أغان خالدة مزجت بين الجدية والأناقة؛ من قبيل: "تايري نون أيامارك"، و"إزد أكال ن تمازيرت"، والعديد من الأغاني الأخرى.