التضامن بين المواطنين سلوك إنساني يتمثل في تخفيف معاناتهم عند الحاجة، والمغرب اليوم أمام كارثة "كورونا" في أمس الحاجة الى التضامن. والتضامن في هذه الحالة، مسؤولية الأقارب والجيران والأصدقاء وأصحاب المهن الواحدة، باعتباره اللبنة الأساسية في المجتمع الإنساني، فهو أحد القيم الإنسانية، الثقافية، الأخلاقية، الدينية، السياسية، وهو واجب إنساني نبيل، تدعو إليه كل الديانات، وتحت عليه كل الإيديولوجيات، يتحلى بخصائصه أهل الثقافة وأهل الفن وأهل السياسة والإعلام، وكل أصحاب الحس المرهف. لا يوجد مجتمع متحضر أمام هذه الكارثة، دون تضامن بين أفراده، ولا يوجد مجتمع متحضر لا تحت ثقافته وتقاليده وقيمه على التضامن من أجل الحياة، من أجل البقاء. في زمن "كورونا" وهي سابقة في تاريخنا، حيت نواجه جائحة مجنونة، على الأطباء والعلماء والمربين وأصحاب المال والأعمال التضامن بما يملكون من إمكانيات لمكافحة هذا الداء اللعين الذي باغتنا ونحن لا نملك له أسلحة. أفلا تنظرون....؟