حرصا على المشاركة في تنمية الوعي بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية الصحية للحد من انتشار وباء "كورونا"، يشارك فنانون مغاربة في حملات توعوية توصي بالبقاء في المنزل إلا للضرورة. وعبر مقاطع مصوّرة انتشرت في الأسبوع الجاري على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعت وجوه فنية ورياضية وإعلامية بارزة المغاربة إلى الاتحاد ضدّ الوباء بالالتزام بالبقاء في البيت. وتظهر في هذه المقاطع وجوه فنية من قبيل إدريس الروخ، وسعيد موسكير، ومنى فتو، وحام عمور، تنادي بالعامية المغربية والأمازيغية بالتّكافل من أجل الانتصار على الوباء. وتقول الوجوه المشاركة في هذه الحملة إنّ البلاد تعيش ظرفا صعبا جدا، يجب أن يتحد خلاله مواطنوها ويتضامنوا لحماية أنفسهم، وحماية محيطهم، بالبقاء في المنزل خوفا على صحة الجميع، خاصة المسنّون. وتضيف هذه الرسالة المصوّرة: "إذا دعتك الضرورة إلى الخروج، تعامل بحذر، واترك مسافة للأمان بينك وبين الناس"، قبل أن تجمل قائلة: "كلنا يد واحدة، وكلنا مسؤولون، من أجل سلامتنا، ومن أجل سلامة الناس الذين نحبّهم، والسلامة مسؤولية الجميع...". ولم تكن هذه المبادرة الوحيدة التي شارك فيها فنانون مغاربة بارزون للدعوة إلى الالتزام بإجراءات الوقاية، فقد نشر مبدعون على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي نداءات ل"البقاء في المنازل، وعدم الخروج، ومساعدة الدولة التي تقوم بمجهودها وما عليها لتخفيف عبء هذا الفيروس، عبر التضامن.. وتجنب "اللّهط" في اقتناء الطّعام.. وغسل الأيدي جيدا وتعقيم ما نمسّه من أشياء..."، وفق تعبير الممثّل محمد الشوبي. تجدر الإشارة إلى أنّه في ظلّ "الظّروف الاستثنائية المترتّبة عن وباء كورونا المستجد في العالم وفي بلادنا"، دعت نقابة مهنيي الفنون الدرامية كلّ الفنانين والفنانات إلى استثمار قيمتهم الاعتبارية ووضعهم الرمزي للمساهمة في تعزيز التّضامن الوطني والإنساني في هذه الظروف الصعبة. وسبق أن نادت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الفنّانين إلى الامتثال لكلّ الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية المعنية لمواجهة فيروس كورونا، وأهمّها تجنب التجمّعات واتّخاذ الاحتياطات اللازمة، والالتزام بشروط الوقاية الضّرورية؛ مع "التتبّع اليومي للمستجدّات...والمساهمة المواطنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في نشرها، والتصدّي لكلّ المظاهر غير السوية التي تنشأ في مثل هذه الحالات الطارئة".