دفعت مخاوف انتقال فيروس "كورونا" المعدي مجموعة كبيرة من المستهلكين المغاربة إلى اقتناء مواد التعقيم المخصصة لتنظيف الأيادي والاستحمام، من المحلات التجارية ومراكز التسوق والصيدليات. وساهم ارتفاع الطلب على هذه المنتجات في تسجيل زيادات طفيفة في الأسعار، إلى جانب اختفاء البعض منها بشكل مؤقت، نظرا لعدم وجود كميات إضافية موجهة للبيع للمستهلك في هذه المحلات. وتداركت مجموعة من الشركات المغربية، العاملة في قطاع إنتاج مواد التنظيف المخصصة للاستعمال الشخصي، الموقف عبر رفع وتيرة الإنتاج للاستجابة للطلب المتزايد على منتجاتها. وأوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن الإقبال على منتجات التنظيف المصنعة من الكحول واليود، بعد تفشي فيروس "كورونا" في العالم وتسجيل مجموعة من الحالات المحدودة في المغرب، يدل على تغير العادات الاستهلاكية للمغاربة. وقال الخراطي، في تصريح لهسبريس: "سجلنا تزايد اهتمام المستهلك المغربي بنظافة يديه ومحيطه بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وهو ما يفسر الارتفاع الكبير في الطلب على اقتناء منتجات التنظيف الخاصة باليدين، وهذا أمر صحي ويحب ألا يقتصر خلال فترة انتشار هذا الفيروس في العالم". وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في التصريح ذاته، أن "استعمال منتجات التعقيم المصنعة من الكحول واليود يجب أن تدخل في العادات اليومية للمواطن المغربي، لدورها الكبير في منع انتشار الأمراض الباطنية المرتبطة بالميكروبات والفطريات وحتى الأمراض الفيروسية المتنقلة". واعتبر بوعزة الخراطي أن الحرص على النظافة اليومية لنظافة اليدين والأواني وتعقيمها هو السبيل الوحيد لمحاصرة مجموعة من الأمراض الفيروسية، والحد من خطورتها بنسبة كبيرة.