استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الإثنين بمقر المجلس،Nkosiyakhe Amos Masondo ، رئيس المجلس الوطني للجهات بجنوب إفريقيا (مجلس الشيوخ)، الذي يشارك في الاجتماع المشترك لِكُلِّ من اللجنة الدائمة للتجارة والجمارك والهجرة واللجنة الدائمة للنقل والصناعة والاتصالات والطاقات والعلوم والتكنولوجيا لبرلمان عموم إفريقيا، المنعقد بمقر البرلمان المغربي للفترة ما بين 02 و06 مارس الجاري. المالكي أكد في بداية اللقاء أن المغرب وجنوب إفريقيا تجمعهما ذاكرة مشتركة مرتبطة بالنضال ضد نظام الميز العنصري (الأبارتايد)، مستحضرا الزيارة التاريخية التي قام بها الزعيم نيلسون مانديلا إلى المغرب واستقباله من طرف الملك الراحل الحسن الثاني. كما أوضح رئيس مجلس النواب أن المغرب دعم بقوة كفاح البلدان الإفريقية ضد الاستعمار، ويعتبر من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت في ما بعد "الاتحاد الإفريقي"، لافتا الانتباه إلى البعد الإفريقي الحاضر في دستور المملكة المغربية وعبر تاريخها وعلى مستوى رصيدها الحضاري والثقافي. كما شدد المتحدث على أن المغرب من أشد المدافعين عن وحدة القارة الإفريقية، وحريص على الارتقاء بالعمل الإفريقي المشترك، مشيرا إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التبادل الحر ZLECAF، وأضاف: "للبرلمانات دور مهم جدا في أن تصبح هذه الاتفاقية واقعا ملموسا". وأبرز المالكي أهمية التوجه نحو المستقبل وتجاوز المشاكل المصطنعة، وأردف: "إفريقيا في حاجة إلى دول قوية ومجتمع مدني فاعل، وإلى تحول ديمقراطي بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان، والمغرب منخرط في هذه الإصلاحات، وهو لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول"، داعيا إلى توطيد التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وزاد: "نتمنى بناء علاقات برلمانية نموذجية بين المغرب وجنوب إفريقيا، ونحن على استعداد لتكثيف الجهود في هذا الاتجاه". من جهته، أعرب رئيس مجلس المجلس الوطني للجهات بجنوب إفريقيا عن الامتنان للدعم الذي قدمه المغرب لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الميز العنصري، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي "لعب دورا حاسما في عزل نظام الأبارتيد"، ومعبرا عن حرص بلاده على ترسيخ الممارسة الديمقراطية، كما شدد في الآن ذاته على أهمية تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين بلدان القارة الإفريقية وتوطيد التعاون بينها.