قال 83 في المائة من مغاربة استجوبهم استطلاع حول "الاندماج المغاربي" إن "الصراع القائم بين المملكة وجارتها الشرقية الجزائر هو المعطل الرئيسي لتحقيق الاندماج بين بلدان المنطقة"؛ فيما جاءت من معيقات الاندماج "رغبة بعض الدول في الهيمنة" ثانية بنسبة 23 في المائة، تلاها "الخوف من الانفتاح"، ثم "الصور النمطية حول شعوب المنطقة". واعتبر التقرير الصادر عن المعهد المغربي لتحليل السياسات أن "47 في المائة من المستجوبين يقرون بأن لهم علاقات مع مواطنين من بلدان مغاربية، وتأتي الجزائر في الصدارة ب45 في المائة، تليها تونس ب34 في المائة"، مشيرا إلى أن "16 في المائة فقط من المستجوبين سافروا نحو أحد البلدان المشكلة للاتحاد". وأضاف التقرير، الذي أعده الباحثان رشيد أوراز ومحمد مصباح، أن "تونس تتربع على عرش الدول المغاربية التي زارها المغاربة، وذلك لأغراض متفرقة، 31 في المائة للمشاركة في ندوات أكاديمية، و20 في المائة للسياحة، و18 في المائة لممارسة الأعمال، و12 في المائة لزيارة الأقارب، و10 في المائة لتفقد الأصدقاء". وأشار المصدر ذاته إلى أن "53 في المائة من المستجوبين يفضلون العيش في تونس، إذا ما اقترحت عليهم مواصلة الحياة ببلد مغاربي، وذلك للانفتاح الذي تعيشه"، مسجلا أن "90 في المائة استطاعوا تحديد أسماء بلدن الاتحاد المغاربي"، وزاد: "58 في المائة متفائلون بمستقبل الاتحاد، و42 في المائة سجلوا تشاؤمهم من قادم الأيام". وطالب 89 في المائة من المغاربة المستجوبين بفتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر، كما أقر 91 في المائة منهم بكون شعوب المنطقة متقاربة ثقافيا إلى حد كبير، واعتبر 95 في المائة أن تعزيز التبادل التجاري بين البلدان مهم، مقرين بضرورة تبديل منطق التدافع السياسي إلى التنافس الاقتصادي لتحقيق نتائج أفضل. واعتمد البحث على تقنية البحث الكمي، من خلال استعمال الاستمارة المملوءة بشكل ذاتي عبر الأنترنيت. وقد استغرق البحث فترة ما بين 15 أكتوبر و30 دجنبر من السنة الماضية، كما توزع المستجوبون على مختلف جهات المملكة، مع مراعاة اختلاف الدخل والمستوى التعليمي.