أشار تقرير إخباري إلى تزايد المخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" الذي بدأ يدخل مرحلة جديدة مع تزايد أعداد المصابين خارج الصين، إذ وصلت حالات الإصابة في كوريا الجنوبية إلى أكثر من 204. ولفتت وكالة أنباء "بلومبرغ"، اليوم الجمعة، إلى ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس إلى أكثر من 85 في كل من سنغافورةواليابان، فضلا عن إصابة أكثر من 600 شخص من ركاب السفينة "دايموند برنسيس" الخاضعة للحجر الصحي في اليابان. وفي وقت تشهد الصين الغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفاة، هناك الآن دلائل على أن العدوى تنتشر بسرعة أكبر في دول أخرى، إذ أعلنت إسرائيل ولبنان تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، بينما سجلت إيران إصابات جديدة بعد تسجيل حالتي وفاة. من جهتها أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة 100 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، ليصل بذلك إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 204 حالة. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن عدد الإصابات بالفيروس في البلاد زاد بنحو ثلاثة أمثال خلال ثلاثة أيام فقط. وتظل الصين بؤرة تفشي الفيروس، حيث وصلت حالات الإصابة إلى 75 ألف شخص. ولكن مع انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة، يتحول الاهتمام إلى المخاطر في البلدان الأخرى، حيث تتسارع وتيرة الإصابات. وينتشر القلق بالفعل في أسواق المال العالمية، حيث يقوم المستثمرون بتقييم تداعيات تفشي الفيروس في المنطقة على النمو الاقتصادي وأرباح الشركات. ويقول خون جوه، رئيس قسم الأبحاث بمجموعة أستراليا ونيوزلندا البنكية، إن "الارتفاع المفاجئ في أعداد المصابين في أجزاء أخرى من آسيا، خاصة في اليابانوكوريا الجنوبية، أثار مخاوف جديدة". وأضاف جوه: "يشير هذا الارتفاع إلى مرحلة جديدة من تفشي الفيروس، وهي مرحلة ستشهد استمرار الاضطرابات وتداعيات اقتصادية أكبر مما كان يعتقد في السابق". وكانت مفوضية الصحة الوطنية في الصين أعلنت صباح اليوم الجمعة وفاة 118 شخصا من بين المصابين بفيروس كورونا في أنحاء البلاد بنهاية أمس الخميس 20 فبراير الجاري، ما يرفع إجمالي حالات الوفاة إلى 2236 شخصا. وأفادت المفوضية بأنه تم تسجيل 889 حالة إصابة إضافية مؤكدة في البلاد، ما يرفع إجمالي عدد المصابين هناك إلى 75 ألفا و465 شخصا حتى نهاية أمس الخميس. وذكرت وكالة أنباء "بلومبرغ" أن 2019 شخصا من المصابين غادروا المستشفيات بعد تعافيهم، وهو ما زاد عدد المتعافين من المرض إلى 18 ألفا و264 شخصا. وحتى الآن، مازالت أعداد الوفيات خارج الصين صغيرة، حيث تم إعلان وفاة 11 حالة بالفيروس في بلدان أخرى.