تتجه الجزائر إلى اتخاذ قرار الانسحاب من تنظيم بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة في 2022. وذكر الموقع الإخباري الإلكتروني الجزائري "سبورتس نيوز ديزاد" أن أفكاراً بدأت تتبلور على مستوى بعض الدوائر الرسمية بشأن ما تصفه "ردا جزائريا مناسبا على المواقف الاستفزازية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم". ونقل المصدر أن من بين هذه الأفكار تبرز فرضية الانسحاب من تنظيم بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة بعد عامين في الجزائر. وأشار المصدر، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن "هذا الخيار سيكون رسالةً قويةً إلى أحمد أحمد، رئيس "الكاف"، الذي انتقد الجزائر كثيراً على خلفية دعوتها إلى التراجع عن تنظيم كأس أمم إفريقيا للأمم داخل الصالات بمدينة العيون في المغرب. وكانت الجزائر قد قررت مقاطعة احتفالات "الكاف" بذكرى تأسيسها ال63، التي أقيمت بالمغرب في الأيام الماضية. لكن يبدو أن هناك سبباً آخر، حسب المصدر، يشجع الجزائر على الانسحاب من تنظيم البطولة. ويتمثل هذا السبب في الجانب الاقتصادي، حيث يعتقد المختصون أن البلد لن يكون بوسعه جني أي شيء ملموس من هذه المنافسة. في المقابل، ستخسر الجزائر ما يصل إلى نحو 6 ملايين دولار على الأقل؛ وهو ما سيشكل عبئاً ثقيلاً على الميزانية العامة التي تعاني عجزاً، لكن مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه البرلمان الجزائري شدد على استلام المشاريع الكبرى للملاعب تحسباً لتنظيم بطولة المحليين في أربع مدن. الجزائر عقوبات في حال الانسحاب من البطولة، إذ تنص المادة ال92 من لوائح تنظيم بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين على فرض عقوبات انضباطية على البلد الذي ينسحب من تنظيم بطولة المحليين إلى جانب غرامة مالية حسب توقيت إعلان الانسحاب في حال عدم وجود "قوة قاهرة".