احتل المغرب المرتبة الثانية على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط من حيث الطاقة الريحية التي يتوفر عليها، في حين تصدرت مصر القائمة. وجاء في تقرير للمجلس العالمي للطاقة الريحية أن مصر تتوفر في نهاية 2019 على طاقة ريحية تبلغ 262 ميغاوات، أما المغرب فلديه 216 ميغاوات. وتأتي في المرتبة الثالثة الأردن ب190 ميغاوات ثم إثيوبيا ب120 ميغاوات. لكن التقرير، الصادر حديثاً، أشار إلى أن جنوب إفريقيا ستتربع على عرش هذه الطاقة في السنوات الخمس المقبلة، بزيادة طاقتها ب3.3 جيغاوات في أفق 2024، تليها مصر في المرتبة الثانية والمغرب في المرتبة الثالثة وبعده السعودية. وستحقق جنوب إفريقيا ريادتها مستقبلاً في هذا المجال بفضل مشاريع مازالت في طور الإنجاز، إضافة إلى صفقات أخرى ستعلنها في إطار خطة متكاملة للموارد اعتمدتها سنة 2019، وتستهدف تركيب 14.4 جيغاوات من الطاقة الريحية في الفترة الممتدة من 2022 إلى 2030. وأشار المجلس العالمي للطاقة الريحية، الذي يوجد مقره في بروكسيل، إلى أن عددا من الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى تعتبر أسواقاً ناشئة في مجال الطاقة الريحية، من قبيل زامبيا وتنزانيا وناميبيا وموزنبيق. ويورد التقرير أن منطقة إفريقيا والشرق الأوسط شهدت السنة الماضية تركيب طاقة ريحية ب894 ميغاوات، ما يمثل انخفاضاً قدره 7 في المائة مقارنة مع سجل سنة 2018. وفي المجموع، تجاوزت الطاقة الإنتاجية من الرياح في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط حوالي 6 جيغاوات، ويتوقع أن ترتفع بمقدار 10.7 جيغاوات في السنوات الخمس المقبلة. وفي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يتوقع التقرير تسارعاً كبيراً في نمو الطاقة الريحية في السنوات القليلة المقبلة، إذ سترتفع الطاقة الإنتاجية في مصر ب1.8 جيغاوات، والمغرب ب1.2 جيغاوات، والعربية السعودية ب1.2 جيغاوات. ويؤكد التقرير أن الطاقة الريحية ستكون تقنية رئيسية لإنتاج طاقة مستدامة وتنافسية من حيث التكلفة في المنطقة، وهو ما سيُساهم في تغيير منظومة الطاقة في المنطقة بهدف ضمان الحصول على الكهرباء الحديثة من طرف الجميع، وخلق فرص عمل للدفع بالنمو الاقتصادي المحلي.