أثار غيابُ التشوير الطرقي لممرّات الراجلين في مجموعة من الشّوارع وملتقيات الطّرق بمدينة النّاظور استنكار عددٍ من الفاعلين الجمعويين، الذين دعوا الجهاتِ المسؤولة إلى ضرورة وضع هذا التشوير في القريب العاجل لتفادي الفوضى والمخاطر المحتملة في حركة السير والجولان. وشهدت مجموعة من الشوارع بمدينة الناظور، قبل أشهر، أشغال تزفيت واسعة انتهت بطمس التشوير الطرقي لممرات الرّاجلين، خاصّة في الطّرقات التي تشهد حركية نشيطة للمارّة. جلال القداري، فاعل مدني مهتم بالشأن المحلي بالنّاظور، قال في تصريح لجريدة هسبريس: "هناك تقصير من طرف مجلس جماعة الناظور بخصوص تنظيم السير والجولان بالمدينة، فمن الملاحظ غياب الصيانة المستمرة لإشارات المرور وعلامات التشوير وما يترتب عن ذلك من فوضى في حركة السير". وحمّل القادري مسؤولية ذلك ل"الجهات الوصية التي لا تعير الاهتمام اللازم لهذا الجانب في سياسة تدبير المدينة"، على حد قوله. وأورد المتحدّث أن "أبرز ما يثير الانتباه في المدينة فيما يتعلّق بحركة السّير، غياب ممرات الراجلين في شوارعَ وملتقياتٍ مختلفة مهمة يعبرها المئات من المارة يوميا، خاصة بعد عملية إعادة تزفيت هذه الشوارع قبل أشهر، الأمر الذي يشكل خطرا يجب تداركه في أقرب وقت". وأبرز القادري أن "المسؤولية مشتركة بين كل المتدخلين، وتوفير شروط السلامة الطرقية أصبح ضرورة لتفادي حوادث السير وتعريض الراجلين للخطر. وتوفير ممرات للراجلين في أماكنها الخاصة واضحة وبارزة يعلّمنا الالتزام والانضباط في عبور الشوارع ويحد من فوضى السير ويحمي الجميع؛ الراجلين والسائقين معا". وقال سفيان أزغاوي، فاعل جمعوي، إن ممرّات الرّاجلين عمومًا بمدينة الناظور "تعتبر معضلة لغيابها ومحوها في أبرز الطّرقات الرّئيسية، ما يجعل المواطنين يعبرون الشّارع بطريقة عشوائية وفوضويّة تترتّب عنها أحيانا عرقة في حركة المرور". وانتقد المتحدّث غياب الوعي لدى مستعملي الطّريق، راجلين كانوا أو سائقين، بخصوص ممرّات الرّاجلين، ما يستوجب، بحسبه، فرض عقوبات صارمة للحدّ من الظّاهرة. وأشار أزغاوي إلى أن احتلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية و"الفرّاشة"، "يجعل المواطن يبحث عن مسالك أخرى عشوائية لعبور الطّريق أو السير في وسط الشّوارع بمحاذاة السيارات، ما يخلق الفوضى ويعرقل حركة السير".