احتفل السيناتور بورني ساندرز بفوزه في الانتخابات التمهيدية لرئاسيات نونبر 2020 بولاية "نيوهامشر"، شمال البلاد. ساندرز دخل نيوهامشر منتشيا بحصده أكبر عدد من الأصوات في ولاية أيوا، وكذا احتلاله المركز الأول في عدد من استطلاعات الرأي كأوفر المرشحين حظا للفوز بترشيح الديمقراطيين، قبل التوجه إلى ولايتي نيفادا وكارولينا الجنوبية، اللتين ستشهدان الانتخابات التمهيدية نهاية فبراير الجاري. ولم يسع ملعب الجامعة جميع مؤيدي ساندرز، حيث ظل العشرات منهم خارجه، للاحتفاء بالنصر رغم انخفاض درجة الحرارة في مدينة مانشستر إلى درجة واحد تحت الصفر. احتفال وتوتر وإذا كان الإعلان عن نتائج ولاية أيوا قد تأخر بأكثر من يوم، فإن أولى النتائج في نيوهامشر بدأت في الظهور بعد نصف ساعة من إغلاق مكاتب التصويت بمختلف أرجاء الولاية. وما إن تجاوزت عقارب الساعة السابعة والنصف حتى بدأت النتائج في الصدور حاملة أخبارا سارة لأنصار بورني باحتلاله الصدارة منذ اللحظات الأولى، ما أطلق احتفالات أنصاره مبكرا. وبعد ساعة ونصف الساعة من إغلاق مكاتب التصويت، أعلن عن نتائج 30 في المائة من المكاتب التي جاءت مؤكدة استمرار ساندرز في الصدارة، ما زاد من حماس مناصريه الذين حضروا بكثافة للاحتفال رفقة مرشحهم. وظل مؤيدو ساندرز يرددون شعارات عدة أبرزها "لا شيء يمكن أن يقف أمامنا، عالم آخر ممكن"، وسط حماس كبير احتفاء بأول نصر واضح ل"المرشح الاشتراكي". وبعدما كان ساندرز متفوقا على بودجج بأكثر من أربع نقاط، تراجع هذا التفوق إلى أقل من نقطتين بعد الساعة العاشرة، ما جعل أنصاره يعيشون حالة من التوتر وترقب انتهاء عد الأصوات في جميع مقاطعات الولاية. بداية نهاية ترامب بحلول الساعة الحادية عشرة، اعتلى ساندرز المنصة، ما أشعل حماس مناصريه الذين خاطبهم بالقول إن "نصر اليوم هو بداية نهاية ترامب"، مضيفا: "نذهب إلى نيفادا وكرولينا الجنوبية للفوز بهما". وأعلن ساندرز دعمه لأي مرشح يفوز بالانتخابات التمهيدية، موردا: "سنعمل جميعا على هزم ترامب، وهذه حركة من الشرق إلى الغرب من أجل أن يكون لنا اقتصاد يخدم الأمريكيين". "لدينا أجندة تقوم على الطبقة العاملة في هذا البلد، والتغطية الصحية هي حق، والأغنياء سيشرعون في دفع ضرائبهم، وإلغاء الديون على الطلبة"، هكذا لخص ساندرز برنامجه الانتخابي، موردا: "سنلتزم بهزم أخطر رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة". حضور إعلامي مكثف على الرغم من أن جامعة "ساوث نيوهامشر"، حيث نظم ساندرز ليلته الانتخابية، لم تفتح أبوابها للعموم إلا بعد الساعة السابعة، إلا أن الصحافيين حضروا بكثافة منذ الساعة الرابعة، فيما أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن "سهرة ساندرز" استقطبت أكبر عدد من الصحافيين، بالنظر إلى ذهاب مختلف التوقعات إلى أنه سيكون الفائز بأغلبية أصوات نيوهامشر. ووقف الصحافيون في صفوف طويلة قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى مقر الحملة الانتخابية لساندزر، في حين أفاد أحد المسؤولين فيها هسبريس بأنهم اضطروا إلى عدم منح الاعتماد لعدد كبير من وسائل الإعلام الدولية بالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي حظيت به الحملة، خصوصا من قبل الإعلام الأمريكي. متابعة وسخرية خص الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خصومه من الديمقراطيين بسلسلة من التغريدات على صفحته ب"تويتر"، سخر فيها من عدد من المرشحين، مبشرا بفوزه بالانتخابات المقبلة. وفي إحدى تغريداته، قال ترامب: "إليزابيث وون، التي يشار إليها أحيانا بوصف بوكاهونتاس، تقضي ليلة سيئة جدا، أعتقد أنها ترسل إشارات خروجها من المنافسة. لتذهب إلى البيت، وتشرب جعة جيدة وباردة رفقة مع زوجها". ووجه ترامب مدفعيته نحو الملياردير توم ستاير، وهو أحد المرشحين أيضا في هذه الانتخابات، موردا أنه رغم صرفه لأكثر من 200 مليون دولار في هذه الحملة، لم يحصل سوى على 1 في المائة من الأصوات في أيوا و3 في المائة في نيوهامشر، وخاطبه قائلا: "ليس من السهل أن تقوم بما قمتُ به"، في إشارة إلى نجاحه في دخول السياسة من عالم الأعمال.