قال أطباء في مستشفيات أبولو إن العديد من الأطفال يعانون من انحناء في العمود الفقري، مما يؤدي إلى حدوث جنف مجهول السبب لدى المراهقين. ويتم تشخيص هذه الحالة حين يظهر انحناء غير طبيعي للعمود الفقري، والذي يمكن أن يسبب تشوهات للصدر والظهر في بعض الحالات، وقد يصل في بعض الحالات ليؤثر على الجذع، وفي بعض الحالات الحادة يمكن أن يؤدي هذا التشوه أيضا إلى ألم شديد في الظهر ويمكن أن يؤثر على الأداء الطبيعي للقلب والرئتين. وأوضحت دراسة أن هذا الانحناء المزدوج، الذي يظهر على شكل حرف "S" في العمود الفقري، يشاهد عادة في الفتيات الصغيرات، اللائي تتراوح أعمارهن بين 8 و12 عاما. ومنذ سنوات أصبح هذا النوع من الانحناء يؤثر على (2-3)% من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما، وهو الوقت الذي ينمو فيه جسم الإنسان بأسرع وتيرة له. وعادة ما ينصح المرضى، الذين يعانون من شكل خفيف من هذه التشوهات، بتصحيح التشوه قبل الدخول في مرحلة البلوغ، ولكن في حالات التشوه الشديدة يتم إجراء عملية جراحية. وقد كان ذلك إجراءا تقليديا يتم منذ 60 عاما، حتى تطور الأمر لإجراء عمليات جراحية مصحوبة بعمليات الدمج والانصهار للقطع المجهزة. ومع هذا النوع من عمليات تصحيح الجنف فقد لا ينتقل العمود الفقري للحاجة إلى الزرع ليصبح قاسيا. إجراء ثوري ولتجنب الأساليب التقليدية يوصى الأطباء في مستشفيات أبولو بتصحيح المنحنى المزدوج بالحد الأدنى باستخدام تقنية تصحيح الجنف الأمامي غير الانصهاري. وفي حديثه عن هذا الإجراء الثوري، قال الدكتور ساجان كيجد، كبير جراحي العمود الفقري في مستشفيات أبولو: "يتم إجراء العلاج الجراحي بالانصهار التقليدي لمعالجة مشكلة الجنف مجهول السبب لدى المراهقين؛ حيث يتم ربط الشرائح المعدنية بالعمود الفقري، ومن ثم توصيله بقضيبين." وأضاف كيجد: "تعمل هذه الشرائح المعدنية على الإمساك بالعمود الفقري في وضع مصحح حتى تندمج الأجزاء المجهزة كأداة واحدة. ومع هذه التقنية يتم تصحيح تشوه العمود الفقري بالاندماج، وهذا يسمح للأطفال بالعودة إلى الأنشطة الطبيعية الكاملة بما في ذلك الجمباز الرياضي والرقص. وهذا لم يكن ذلك ممكنا باستخدام الطرق التقليدية للعلاج ".