يزور وفد أمني مصري غزة لعقد لقاءات مع قيادة حماس والفصائل الفلسطينية لبحث تثبيت التهدئة بينها وبين إسرائيل التي قصفت، اليوم الاثنين، مجددا مواقع للحركة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع. وقال مصدر أمني في الحركة الإسلامية التي تسيطر على غزة إن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى القطاع، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، وأوضح أن الوفد يترأسه أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة المصرية. وذكر مصدر قريب من الوفد المصري أن أعضاءه التقوا عددا من المسؤولين الإسرائيليين، ليلة الأحد الإثنين، بينما لعبت مصر مرارا دور الوسيط بين إسرائيل وحماس لتثبيت التهدئة. وتزايدت الهجمات الفلسطينية بعدما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 28 يناير الماضي، خطته لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، التي رفضت بشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته هاجمت، في وقت مبكر من الإثنين، مواقع لحركة حماس في غزة بعدما أطلق ناشطون فلسطينيون قذيفة. وقال الجيش في بيان: "مقاتلات حربية أغارت على عدد من الأهداف الإرهابية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة"، موضحا أن بين هذه المواقع "مجمع تدريبات وبنى تحتية عسكرية". وذكر مصدر أمني فلسطيني في غزة أن القصف الجوي سبب أضرارا في موقع تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وفي محيط مرفأ صيادي السمك في خان يونس في جنوب القطاع. وأوضح المصدر أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت فجرا عددا من القذائف باتجاه المناطق الزراعية شرق جباليا، في شمال القطاع، دون أن تسجل إصابات بشرية. وكان صاروخ أطلق من غزة على جنوب إسرائيل، مساء الأحد، أدى الى إطلاق صفارات الإنذار ولجوء الآلاف إلى الملاجئ في المنطقة. وتحمل إسرائيل حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ 2007، مسؤولية عمليات إطلاق الصواريخ من غزة، حيث تستهدف الدولة العبرية أيضا مجموعات فلسطينية أخرى مسلحة. ومنذ 2008، شنت إسرائيل ثلاث حروب على حماس والفصائل الأخرى في القطاع الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني يعانون من النزاعات والفقر في ظل حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 13 عاماً.